يمثل البيان المشترك للاجتماع الوزاري الخليجي الأمريكي الذي عقد في الدوحة البارحة الأولى خارطة طريق أمريكية خليجية وثوابت تتمحور أهميتها بضرورة أن تلتزم واشنطن بتنفيذ تفاصيله وفي نفس الوقت حدوث تغيير جوهري في السلوك الإيراني العدواني وقف تدخلاتها السافرة في المنطقة العربية. ومن المؤكد أن مثل هذه الاجتماعات الهامة بين الشركاء الاستراتيجيين تعمل على تعزيز بناء الثقة حيال قضايا استراتيجية خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني والتأكيد على ضرورة التزام طهران بما تعهدت به وبخاصة التزاماتها في الاتفاق النووي الذي عقدته مع القوى الكبرى وعدم تمكنها من الحصول على السلاح النووي. دول الخليج كانت ولاتزال وستظل حريصة على أمن واستقرار المنطقة، وعلى إيران إثبات حسن النوايا إذا كانت جادة في حسن الجوار ووقف جميع التدخلات في الشؤون العربية والخليجية وتغيير سلوكها العدواني ووقف تمددها لتكريس الفكر الطائفي القميء المذهبي في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وفتح جميع المنشآت الإيرانية للتفتيش الدولي لكي يصبح لدى الجميع قناعة حقيقية على الأرض وليس مجرد أمنيات وتصريحات كلامية. فهيم الحامد