لم تكتمل فرحة أهالي وسكان محافظة حبونا التابعة لإمارة منطقة نجران، والتي تبعد عن قلب المدينة بأكثر من 180 كلم، بترسية مشروع كلية المجتمع للبنات قبل عام ونصف تقريبا، وتلاشت بعد مرور عام ونصف دون الانتهاء من هذا المشروع الحلم، الذي كان من المفترض أن يتم الانتهاء منه قبل أكثر من عام، بعد أن حددت مدة التنفيذ بستة شهور فقط، وفق ما هو موضح في اللوحة التعريفية بالمشروع والتي تحتل جزءا من الأرضية المخصصة للكلية وتشير إلى أن التكلفة الكلية تصل إلى 63 مليون ريال. وقال ناصر اليامي (ولي أمر إحدى الطالبات) إن بناتهم يذهبن يوميا إلى كليات نجران عبر باصات نقل تدفع قيمتها من حسابهم الخاص، ما يعرضهن لخطر الحوادث المرورية بشكل يومي والتي لا شك أنها أصبحت هاجسا لكل ولي أمر، ليس في المحافظة فحسب وإنما في جميع مناطق المملكة. وأشار اليامي إلى أن الأهالي احتفلوا بهذا المشروع الذي كان يشكل لهم الحلم المنتظر، خاصة بعد أن بدأ العمل فعليا في المشروع، يحدوهم الأمل في أن يسلم في موعده ليصادر معاناتهم مع رحلة السفر إلى نجران، وأفاد بأنهم صدموا بعد أن بدأ العام الدراسي الماضي دون تسليم المشروع ليلحقه العام الدراسي الحالي، ولا يزال المشروع متعثرا في انتظار بارقة أمل تعيد له الحياة، واستكمال ما تبقى من مراحل التنفيذ. وأشار المواطن هادي آل عامر، إلى أن العام الدراسي الجديد بدأ دون أي بشائر تلوح في الأفق بافتتاح مبنى الكلية، وبث الفرح في نفوس الطالبات اللائي عانين كثيرا من رحلة يومية محفوفة بالمخاطر بحثا عن التحصيل العلمي في مدينة نجران. وطالب آل عامر بضرورة العمل على استكمال المشروع، ومحاسبة كل من تسبب في تعطيله أو تأجيله، وصادر فرحة الأهالي بهذا المشروع التعليمي.