في الوقت الذي ينتظر فيه أهالي أربع محافظات شمال نجران "حبونا – ثار – بدر الجنوب – ويدمة"، إنهاء معاناتهم بافتتاح فرع لجامعة نجران "مجمع بنات"، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الجامعي بالجامعة حسن محمد آل عامر، أن الجامعة ما زالت تنتظر الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة لافتتاح الفرع، إضافة إلى أنها ما زالت تبحث عن الأرض المناسبة لإقامة المشروع بمحافظة حبونا. من جهتهم، طالب أهالي تلك المحافظات بسرعة افتتاح فرع للجامعة، ليتسنى لبناتهم إكمال دراستهن الجامعية، إذ أوضح المواطن عبيد بني هميم من محافظة حبونا، أن أهالي محافظات حبونا وثار وبدر الجنوب ويدمة، تقدموا بطلب فتح لفرع جامعة نجران "بنات"، وشكلت لجان لذلك، واختارت الجهات المسؤولة بأن يكون مقر فرع الجامعة بمحافظة حبونا لتوسطها المحافظات، إلا أنه وحتى الآن لم يحدث شيء من ذلك، مؤكدا أن افتتاح فرع للجامعة سينهي معاناة آلاف الطالبات وأهاليهن. فيما، بين المواطن علي آل سالم من محافظة بدر الجنوب، أن بعد المسافة أصبح حجر عثرة أمام طالبات المحافظات الشمالية لإكمال حلمهن بالحصول على الشهادة الجامعية ومواصلة دراستهن، إذ يتكبدن عناء السفر يوميا لمسافة تزيد عن 350 كيلومترا ذهابا وعودة عبر عدة وسائل نقل خاصة، تبدأ رحلة الذهاب إلى الجامعة الخامسة فجرا، إذ يوصلهن أولياء أمورهن إلى نقطة تجمع التقاء الطالبات ومن ثم تحضر وسائل النقل الخاصة لمتابعة المشوار لمدينة نجران، وتكون العودة الخامسة عصرا. بدورها، أكدت نورة اليامي طالبة بجامعة نجران، أنها وزميلاتها يقضين 12 ساعة للذهاب للجامعة والعودة للمنزل، فيما لا يبقى من وقتهن سوى 12 ساعة لا تكفي لحل الواجبات والمذاكرة، خصوصا وقت الاختبارات وهو ما يؤثر على مستوياتهن الدراسية، بالإضافة إلى عدم وجود الوقت الكافي للجلوس مع الأهل أو الراحة، مما سبب لهن إرهاقا وضغطا نفسيا، أما زميلتها ابتسام صالح، فقالت إن الجلوس بمركبات غير مؤهلة ومريحة لمدة تزيد عن أربع ساعات يوميا يسبب لهن تعبا جسديا، إلا أنهن مستعدات لتحمل جميع المشاق والتعب والإرهاق في سبيل مواصلة تعليمهن وبناء مستقبل مشرق. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة حبونا محمد صالح بني هميم، أن المجلس يسعى لإنهاء معاناة أهالي المحافظات الشمالية، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس اجتمعوا للبحث عن أرض لتكون مقرا لفرع جامعة نجران بحبونا، وقد تم التواصل مع أحد المواطنين لاختيار أرضه الواقعة بالمنتشر شرق محافظة حبونا، ونسق المجلس مع المواطن والجهات المسؤولة وذات الاختصاص لإنهاء الإجراءات النظامية اللازمة. وأضاف بني هميم أن المجلس وضع الخطط المناسبة لتوفير الأراضي للدوائر الحكومية بحبونا وفي طريقها لتطبق على أرض الواقع.