توقفت فجأة أحلام طلاب ابتدائية مركز الفريدة بقطاع الصمان بالمنطقة الشرقية، المتمثلة في الدراسة في المدرسة الحديثة، وانتقل العديد منهم للمرحلة المتوسطة تاركين خلفهم حُلْم التعلُّم في المدرسة الحديثة التي بدأ العمل فيها وهم في الصف الثاني الابتدائي، إلا أن العمل تعطل فيها بعد أن شارف على الانتهاء! يقول سكان مركز الفريدة: إن طلاب المرحلة الابتدائية منذ سنوات عدة يتعلمون في مدرسة مستأجَرة، وقبل نحو 4 سنوات اعتُمد مشروع مدرسة حكومية؛ ففرح الجميع، خاصة أن المشروع سار كما خُطّط له، ولكن فجأة توقف المشروع، وانسحب المقاول بعدما أنجز نحو 90% من المشروع؛ حيث لم يتبقَّ سوى "البويه" والأبواب لإنهاء المشروع. يؤكد الأهالي أن المشروع، ورغم إنجاز غالبية مراحله إلا أنه ما زال متوقفاً منذ أكثر ثلاثة أعوام ينتظر "البويه" والأبواب. ويشير الأهالي إلى أنهم تساءلوا عن أسباب توقف المشروع فاتضح أن المقاول خسر، وقالوا حديثهم: "خسارة المقاول تسببت في خسارة أكبر للسكان والطلاب؛ فقد كان طلابنا يمنون أنفسهم بالدراسة في المبنى الحديث أسوة بزملائهم في القرى المجاورة، ولكن أحلامهم تلاشت، وانتقل الكثير منهم للمراحل الأخرى ومشروع المدرسة الحُلْم ما زال متوقفاً". وبيّن أولياء الأمور أن من حقوق أبنائهم التعلم في مبنى مهيأ بمصادر التعلُّم والتجهيزات التي تنعم بها المدارس الحكومية، كما أن المبنى الحديث سيكون له آثار إيجابية على الطلاب من حيث الملاعب واتساع الفصول وحداثة المبنى.. مطالبين "تعليم الشرقية" بالنظر في المشروع، والعمل على إنجازه، ومؤكدين أن إدارة المدرسة خاطبت "التعليم" مرات عدة حول موضوع المدرسة، ولكن دون أن يحدث أي تحرك حيال المشروع المتوقف الذي أوقف معه أحلام طلاب الفريدة.