أجمع ناخبون على أهمية الدورة المقبلة للمجالس البلدية في معالجة عثرات الفترة السابقة وعلى ضرورة انتخاب أصحاب القدرات والعمل على معالجة ما أسموه أوضاع الأحياء المنسية. وقالوا ل«عكاظ» أن كثيرا من الاقتراحات والتوصيات التي رفعها الأهالي إلى المجالس السابقة لم تنفذ ما يثير تساؤلات عن حدود صلاحياتها وإمكاناتها. خروج من النمطية محمد فلمبان يرى أن المرحلة المقبلة في عمل المجالس البلدية لابد أن يواكبها شعور بالمسؤولية والارتقاء بمستوى الأداء والخروج عن النمطية مع الحرص على تنفيذ مطالب الأحياء السكنية، حيث يلاحظ أن كثيرا من المطالب والتوصيات في المجالس السابقة مازالت معلقة وأن ما ينفذ على أرض الواقع لا يرتقي للطموحات. ويلفت فلمبان إلى أن سقوط الأطفال في خزانات الصرف الصحي يجسد ضعف تنفيذ المطالب، فهذه الإشكالية في نظره ليست جديدة وسبق أن تناولها الإعلام فأين دور مجالس الأحياء والبلدية الحماية والوقاية؟. لا عذر للمرشح سعود خالد المرزوقي من جانبه يعزو ضعف الإقبال على الترشيحات إلى أن المواطنين فقدوا الثقة كثيرا في المجالس لكنه يعود معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تفاعلا أكبر من المجالس لتحقيق مطالب الأحياء مثل الإسراع في شبكة الصرف، ومعالجة انقطاع المياه وسقوط الأطفال في البيارات، وانتشار الضنك وغيرها من الملفات. في المقابل يرى ناصر بن جزاء القحطاني أن المجالس البلدية تطورت في الوقت الحالي وحصلت على صلاحيات وأكبر وبالتالي متوقع منها تحقيق الكثير من المطالب التي تدفع بها مجالس الأحياء على أن تنعكس مباشرة من خلال مجالس البلدية وتترجم وتنفذ على أرض الواقع، مع التأكيد على المتابعة ومحاسبة المقصرين، فلا عذر في ذلك طالما أن المواطن يمنح صوته وينتظر تحقق مطالبه. ويعبر حسين عبدالله السمراني عن نبض أهالي جدة مقدرا جهود المجالس البلدية غير أنه يتطرق إلى كثير من القضايا والشكاوى والاقتراحات التي تقدم بها الأهالي ولم تلق نصيبها من التنفيذ. صورة معكوسة في الرياض، ذكر المرشح السابق في الانتخابات نايف محمد بن سعين أن التجارب السابقة خلقت لدى العديد من الناخبين صورة معكوسة عن أعضاء المجلس البلدي وذلك يعود لعدة أسباب أهمها هي قدرة المرشحين في التواصل والتعرف على احتياجات المنتخبين من الخدمات وعكسها من خلال برامج عمل تتناسب مع تطلعاتهم فالكثير من الناخبين تنتهي علاقتهم بالمرشح بمجرد الحصول على المقعد لذا لابد أن يكون الناخبون على درجة عالية من الدقة في اختيار مرشحيهم والتعرف على قدراتهم وخبراتهم. وفي المدينةالمنورة، حدد عدد من المتحدثين مطالبهم من المجلس البلدي ووضع المواطن محمد باتع الخدمات في قمة الأولويات في المدينة مع مراقبة أداء البلدية والعمل على رفع كفاءتها وحسن أدائها للخدمات ودراسة شكاوى وملاحظات واقتراحات المواطنين. ويتفق معه في الرأي نامي المطيري لكنه يستدرك قائلا: إن رضا الناس غاية لا تدرك ونطلب من رئيس المجلس أن يستمع إلى صوت المواطن وتلافي عثرات الدورة السابقة والعمل على تصحيحها ومنها على سبيل معالجة أوضاع الاحياء المنسية.