وصف عدد من المواطنين دور المجالس البلدية بالضعيف كونها لم تستطع تحقيق التطلعات والآمال المعقودة عليها فضلا عن أن أعضاءها لم يجسدوا أفكارهم واقتراحاتهم على أرض الواقع. ودعا الخبير الاجتماعي والبيئي الدكتور عبدالرحمن حمزة كماس، المجلس البلدي بالارتقاء بمستوى الأداء والخروج عن النمطية والحرص على تنفيذ مطالب اهالي الأحياء، حيث يلاحظ أن كثير المطالب والتوصيات مازالت معلقة وأن ما ينفذ لا يرتقي إلى طموحات الأهالي. وشدد على أهمية عقد اجتماع اسبوعي للمجلس بمشاركة الصفوة من أهالي الحي للنظر في مطالبهم فهناك الكثير من الإشكاليات التي ظلت كما هي من الدورات السابقة دون تنفيذ ولاسيما أنها منحت الآن صلاحيات كبيرة. ورأى الدكتور نايف الشلهوب أن المجالس البلدية كانت تعمل خلال الفترة الماضية بصلاحيات محددة وهذا ما انعكس سلبيا على الكثير من المطالب بجانب تزايد الإشكاليات بالإضافة إلى عدم لمس أي دور لها من قبل المواطنين وهذا الأمر أعطى انطباع عدم الثقة لدى الجميع. وأكد أن المجالس البلدية تطورت الآن وأخذت صلاحيات أكثر وأكبر وبالتالي فإن المتوقع منها تحقيق الكثير من المطالب التي تدفع بها مجالس الأحياء على أن تنعكس مباشرة من خلال مجالس البلدية وتترجم وتنفذ كل المشاريع والبرامج على أرض الواقع، مع التأكيد على المتابعة ومحاسبة المقصرين، فلا عذر في ذلك طالما أن المواطن يمنح صوته وينتظر أن تتحقق مطالبه. وقال محمد فلمبان «نقدر كل الجهود التي تبذلها المجالس البلدية إلا أن الملاحظ أن الكثير من القضايا والشكاوى والاقتراحات التي يدفع بها أهالي الأحياء لا تنفذ ولا ترى النور، كما أن الكثير من المواطنين لا يعرفون أي شيء عن المجالس».