يأمل الهلال أن يستثمر الحالة المعنوية الجيدة التي يتمتع بها لاعبوه في أعقاب نجاح القسم الأول من مهمته الآسيوية، بالفوز على مستضيفه فريق الفتح الذي يلاقيه اليوم على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، في ختام منافسات الجولة الثانية لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لهذا العام. ويبدو الأزرق منتشيا بتحقيق فوز عريض على فريق صعب بحجم لخويا القطري في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا 4/1، وهو ما سيصعب المهمة على لاعبي النموذجي وقد يعيدهم لدوامة الخسائر، بعد أن تذوقوا طعم الانتصار الأول في الجولة السابقة على حساب فريق الخليج بهدفين نظيفين ما عزز رغبتهم في مواصلة الانتصارات والتهام النقاط، لكن مواجهتهم في ثاني خطواتهم مع الزعيم الذي يفوقهم عدة وعتادا لن يجعل من مهمتهم سهلة، بل قد يوقف هذه الانطلاقة التي رسمها مدرب الفريق التونسي ناصيف البياوي وإجهاض فرصة الخروج بنتيجة إيجابية من أمام ضيفه ولو بنقطة مهمة للاعبيه في قادم المنافسات. وسيعلن البياوي عن نواياه أمام الزعيم من خلال تأمين مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي الهلال مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق الهلالي، وسيعتمد على الغارات المرتدة السريعة مع استثمار الكرات الثابتة متبعا طريقة 4/2/1/2/1 حيث لن يجري تغيرات على خارطة فريقه التي خاض بها اللقاء السابق. في المقابل يدخل الفريق الأزرق اللقاء بأمل مواصلة انتصاراته الأخيرة سواء على المستوى القاري أو المحلي الذي نجح من خلالها بالتهام فريق الوحدة بهدفين دون رد لينال أول ثلاث نقاط في مسيرته المحلية ويمني مدرب الزعيم اليوناني دونيس النفس بواصلة فريقه الانتصارات وجمع النقاط قبل فترة التوقف من خلال سعيه مع لاعبيه وبكل قوة لكسب هذا اللقاء عن طريق الضغط الهجومي على منازلهم مع تنويع شن الغارات الهجومية والتركيز على الأطراف، بالإضافة إلى التسديد من خارج المنطقة مع تضييق المساحات على لاعبي الفتح وعدم منحهم حرية بناء الهجمات المرتدة التي يجيدون التعامل معها، يفتقد فريق الهلال لخدمات لاعبيه سالم الدوسري وناصر الشمراني بداعي الإيقاف بقرار من لجنة الانضباط. وفي مواجهة أخرى على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع يلتقي الجريحان الوحدة ونجران في مقابلة متكافئة بينهما، وينتظر أن تظهر قوية ومثيرة لسعيهما لمداواة جراحهما وتعويض جماهيرهما عن إخفاقات المرحلة الأولى التي صاحبت نتائجهما حيث يدخل فريق الوحدة المنازلة بعد خسارته في الجولة السابقة من فريق الهلال بهدفين دون مقابل قبل أن يعلن وصوله للدور ثمن النهائي لمسابقة كأس ولي العهد على حساب فريق الحزم، ويعي مدرب الفريق الأرجواني رود ريجيز أهمية تحقيق الفوز لبدء رحلة تثبيت الأقدام في دوري الكبار مستثمرا عاملي الأرض والجماهير، ولعله ولاعبيه يدركون أنهم سيواجهون فريقا منظما باحثا عن التعويض؛ ما سيجبره على إقفال مناطقه الخلفية مع تكثيف منطقة الوسط للسيطرة على منطقة المناورة مع تنويع الغارات الهجومية. على الطرف الآخر يخوض الفريق النجراني المقابلة بعد أن تلقى خسارة على يد فريق الاتحاد 2/1، ويهم مدربه التونسي فتحي الجبال الخروج بنتيجة إيجابية من أمام مستضيفه الفريق الوحداوي لبدء رحلة حصد النقاط وتثبيت الأقدام متجاوزا خوض لاعبيه للمقابلة خارج ديارهم.