لم يجد أهالي ضحايا السرعة الجنونية المسببة للحوادث المرورية القاتلة في منطقة جازان، سوى الاستنجاد بتركيب كاميرات نظام ساهر المروري على الطرقات؛ من أجل كبح جماح السيارات الجانحة على الطرقات، خصوصا الطرق الرابطة بين المحافظات، والتي تشهد حوادث مؤلمة في نتائجها بسبب السرعة وكثرة الشاحنات. وناشد مواطنون بدعم طرقات منطقة جازان بنظام ساهر، بعد أن شهدت الأشهر الماضية ارتفاعا في معدل الحوادث المرورية على الطرقات السريعة المرتبطة بين محافظات منطقة جازان، خصوصا الطرقات التي تربط محافظات صبيا وأبو عريش وأحد المسارحة بمدينة جيزان، إضافة إلى الطريق الدولي الممتد من الطوال جنوبا إلى الشقيق شمالا، حيث سجلت فيها عشرات الوفيات ومئات المصابين في الحوادث المرورية. وربط مواطنون ارتفاع معدل الحوادث المرورية على هذه الطرقات مع انخفاضها في المناطق المجاورة، بحضور نظام ساهر المروري الذي طبق فيها منذ فترة، مشيرين إلى أنه سوف يسهم في تحقيق الانضباط بالسرعة المحددة على الطرقات، التي تشهد في الوقت الحالي حوادث مروعة من أسبابها الرئيسية الجنوح للسرعة الجنونية. وأكد المواطن عبدالإله حدادي، أن المحافظات التي ترتبط بطرق مع مدينة جيزان، إضافة إلى الطرق التي تربط المحافظات مع بعضها خاصة السريعة منها، تشهد حوادث مرورية مروعة بشكل شبه يومي، وأغلب أسباب هذه الحوادث تعود إلى السرعة، مشيرا إلى أن عدد من الإحصائيات المعلنة عن انخفاض الحوادث المروية، ترتبط بالمناطق التي تمت تغطيتها بنظام ساهر. من جانبه، أوضح محمد عطيف أن غياب ساهر عن طرقات جازان، قاد إلى عدم الانضباط بالسرعة القانونية في الطرقات، حيث يلاحظ أن معظم قائدي المركبات يسيرون بسرعة كبيرة، وبعضهم يقطعون إشارة المرور؛ ما تسبب في فقدان العديد من الأقارب والأصدقاء لدى الكثير من الأسر في حوادث مرورية، نتيجة للسرعة الناتجة من استهتار بعض سائقي المركبات بالأرواح البريئة. وطالب تركي محمد وعبدالعزيز المحمدي وعدد من المواطنين، بضرورة توفير كاميرات ساهر على الطرقات المرتبطة بمدينة جيزان، والطرق الأخرى التي تربط المحافظات؛ للحد من تزايد الحوادث المرورية التي تشهدها هذه الطرقات بشكل شبه يومي، خاصة بعد أن أثبتت الإحصائيات انخفاض نسبة الحوادث على الطرقات التي تمت تغطيتها بنظام ساهر، في الوقت الذي سجلت فيها الإحصائيات الصادرة من إدارات المرور في محافظة منطقة جازان بارتفاع معدل الحوادث المرورية، وازدياد عدد الوفيات والإصابات، ومعظمهم من سن الشباب.