استجار بعض من أهالي جازان بنظام ساهر المروري، علهم يجدون فيه جدار حماية لمنع تجاوزات السرعة في الشوارع بالمنطقة. واعتبروا زيادة الحوادث سواء في الشوارع الداخلية أو الطرقات السريعة التي تربط بين المحافظات، وسقوط العشرات من الضحايا بين قتيل ومصاب، مبررا واضحا للاستنجاد بالنظام، خاصة أنه أسهم في خفض معدلات الحوادث في بعض المدن والمناطق الأخرى التي تواجد فيها، مشيرين إلى أن ساهر هو الحل الوحيد لإيقاف السرعة الجنونية. ويرى عبدالاله معافا أن المحافظات التي ترتبط بطرق مع مدينة جازان اضافة إلى الطرق التي تربط المحافظات مع بعضها خاصة السريعة منها تشهد حوادث مرورية مروعة بشكل شبه يومي، وغالبية اسباب هذه الحوادث تعود إلى السرعة، في وقت تؤكد فيه الاحصائيات المعلنة انخفاض الحوادث المرورية في المناطق التي تمت تغطيتها بنظام ساهر. ويشير محمد عطيف إلى أن غياب ساهر عن طرقات جازان قاد إلى عدم الانضباط بالسرعة القانونية، حيث تشاهد معظم المركبات تسير بسرعة كبيرة والأخرى تقطع اشارة المرور مما تسبب في فقدان العديد من الاقارب والأصدقاء لدى الكثير من الأسر، نتيجة السرعة من قبل عدد من المستهترين بالأرواح البريئة. وطالب تركي محمد وعبدالعزيز المحمدي وعدد كبير من المواطنين بضرورة توفير كاميرات ساهر على الطرقات المرتبطة بمدينة جازان والطرق الاخرى التي تربط المحافظات للحد من تزايد الحوادث المرورية التي تشهدها هذه الطرقات بشكل شبه يومي، خاصة بعد أن اثبتت الاحصائيات انخفاض نسبة الحوادث على الطرقات التي تمت تغطيتها بنظام ساهر، في الوقت الذي سجلت فيها الاحصائيات الصادرة من ادارات المرور في محافظة منطقة جازان ارتفاع معدل الحوادث المرورية وازدياد عدد الوفيات والإصابات ومعظمهم من الشباب. وأوضح العقيد ظافر بن سعيد القرني مدير مرور منطقة جازان ان من اسباب زيادة الحوادث في منطقة جازان هو عدم وجود نظام ساهر. إلى ذلك تلقت غرفة العمليات بالهلال الأحمر في منطقة جازان 89 بلاغا خلال الأسبوع الأول من الاختبارات، والتي باشرتها الفرق الإسعافية ونتج عنها 6 وفيات و 55 إصابة في مختلف محافظات المنطقة. وأوضح الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة جازان بيشي الصرخي، أن غرفة عمليات الحوادث المرورية تلقت 89 بلاغا في الاسبوع الماضي في جميع محافظات المنطقة، ونتج عن هذه الحوادث 6 وفيات و 55 اصابة ما بين حرجة ومتوسطة نقلت هذه الحالات جميعها عن طريق فرق الهلال الأحمر المنتشرة في 18 مركزا اسعافيا في 15 محافظة من محافظات المنطقة اضافة إلى مساندة الاسعاف الجوي الذي يقدم خدمة اسعافية مساندة للفرق الارضية وعاجلة للحالات التي يتطلب تواجده بشكل اسرع.