قوبل ارتفاع نسبة الحوادث المرورية بطريق ينبع البحر/النخل الذي لا يتجاوز ال50 كلم بحالة من عدم الرضى بين عدد كبير من الأهالي الذين يرتادون الطريق بشكل يومي أكثر من مرة، موجهين أصابع الاتهام إلى المقاول الذي يعمل في الطريق حاليا لإتمام أعمال الصيانة والتوسعة، مؤكدين أن وضعه للصبات الخرسانية التي أغلقت الطريق تسبب في وقوع الحوادث في الآونة الأخيرة، والتي كان آخرها الحادث الذي أصيب فيه اثنان إثر انقلاب مركبتهما. يقول المواطن سويلم الرفاعي من اهالي ينبع: بعد عيد الفطر المبارك بدأ المقاول في وضع المطبات الصناعية واستمر خلال الاسابيع الماضية من فتره لأخري بوضع الصبات الخرسانية ليكتمل اغلاق الطريق في وجه عابريه، ما شكل خطرا بسبب ضيق المسار حيث اصبح لا يتسع إلا لسيارة واحدة في كل اتجاه، فمرور شاحنة واحدة فقط يعيق الحركة ويجعل من غير الممكن تجاوزها، وقد تؤخر عابري الطريق عن التزاماتهم، مضيفا: لا يقف الأمر عند هذا الحد بل إن وقوع أكثر من حادث مروري بشكل يومي أصبح شيئا عاديا خلال هذه الأيام، بسبب وجود الصبات الخرسانية التي نطالب وزارة النقل أو ادارة مرور محافظة ينبع بتوجيه المقاول برفعها عن الطريق، كما حدث مع المقاول الذي قام بعمل صيانة للطريق نفسه من تقاطع كاهب حتي تقاطع تلعة نزا، ما أدى إلى إنهاء مشكلة الحوادث المرورية بسبب أن المسار مفتوح، ولا توجد صبات خرسانية تفصل بين السيارات المتجهة إلى ينبع النخل والأخرى المتجهة إلى ينبع البحر. يشاركه الرأي المواطن نايف الجهني من سكان ينبع النخل ويعمل في ينبع البحر قائلا: نشاهد الزحام اليومي الشديد في فترة الذروة صباحا ومساء، ويتزايد ذلك مع بداية العام الدراسي الجديد، متزامنا مع بدء المدرسين والمدرسات والطلبة والطالبات في استخدام طريق الينبعين مع إغلاق الطريق ووضع هذه الصبات الخرسانية، إضف إلى ذلك كثرة الشاحنات والقلابات والمركبات الثقيلة ووايتات الصرف الصحي، حيث يعتبر طريق ينبع النخل من أكثر الطرق التي يقصدها سائقو الشاحنات ووايتات الصرف الصحي، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة، فأرواح المواطنين في ذمة مسؤولي هذه الجهات -على حد قوله- إذا لم تتحرك سريعا بإلزام مقاولي الشركات باحترام حرم الطريق وفرض رقابة مشددة عليهم حرصا على سلامة الأهالي ومستخدمي الطرق خاصة من المعلمات والطلاب.