شهد طريق ينبع النخيل، سقوط العديد من الضحايا خلال الفترة الماضية، نتيجة أعمال الصيانة وكثرة المطبات التي يحفل بها الطريق وغياب الإنارة عنه ليلاً، والتي كان آخرها مصرع شخص وإصابة ستة آخرين في حادث مروري أليم، مساء أمس السبت، في الوقت الذي يمر فيه الطريق بعدة مراكز من بينها ينبع النخيل والعيص، ويسلكه آلاف المواطنين يوميًا. ورغم نداءات الأهالي المستمرة ومطالباتهم بإيجاد الحلول العاجلة لإيقاف نزيف الدم، إلا أن الطريق لم يجد آذاناً صاغية توقف الشاحنات المسرعة التي تحصد الأرواح، خاصة وايتات الصرف الصحي التي تسلكه لوجود مرمى النفايات بمنتصف الطريق.
ووصف الأهالي الحوادث اليومية ب"المجزرة" التي أزهقت الأرواح؛ الأمر الذي ألصق اسم طريق "الموت" عليه في مشاهد يومية مؤسفة، تنوعت بين الوفيات والإصابات وأضرار لحقت بالمركبات.
وقال المواطن فهد الجهني: "عابر هذا الطريق تؤلمه مشاهدة الموتى بشكل شبه يومي على قارعته وأصبح نزيف شريانه لا يكاد يتوقف، وعبور الشاحنات غير المتقيدة بالسرعة المحددة، وشهد حوادث مميتة نتيجة غفوات سائقيها التي لا تنتهي".
واتهم المواطنون المقاولين القائمين على إجراء إصلاحات بالطريق بالتقاعس عن إنجاز عمليات التطوير بهذا الطريق، وأكدوا أن سوء حالة الطريق السبب الرئيسي في تكرار وقوع الحوادث وإن الموقع يشهد حوادث كثيرة، أغلبها تنتج عنه وفيات.