لا تزال البدايات المتعثرة تلازم المدارس الثانوية بجدة، فبعد إشكاليات بدايات الأعوام الماضية أطلت مشكلات جديدة مع انطلاقة العام الدراسي الحالي والطلاب والطالبات يعانون من عدم صرف الكتب الدراسية والحصول على التغذية الجيدة بسبب إيقاف المشغل السابق للمقاصف المدرسية. وقال ل(عكاظ) عدد من أولياء الأمور إنهم اضطروا إلى تغييب أبنائهم وبناتهم عن المدارس لعدم تلقيهم أي دروس تعليمية على مدار الأربعة الأيام الماضية، في انتظار وصول الكتب وتوفيق وضع المقاصف، مؤكدين أن الطلاب الذين لم يحضروا معهم وجبات إفطار ومياها ظلوا بدون أي تغذية طوال اليوم الدراسي، لأن المقاصف مقفلة ولم توفر إدارات المدارس بديلا لها. وأشار الطالب محمد الشهري من ثانوية عثمان بن عفان في حي الرحاب إلى أن المدرسة لم تشغل حتى اليوم الرابع المقصف، ولا توجد وجبات لتناولها أو مياه بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، لذلك لن نذهب إلى المدرسة حتى تنتظم الأوضاع، لنتمكن من التركيز. من جهته، أكد مدير التعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي اكتمال وصول الكتب المدرسية للمرحلة الثانوية نهاية الأسبوع الحالي لجميع مدارس المحافظة، فيما اكتمل وصول وتسليم كتب مرحلتي الابتدائية والمتوسطة، مبينا أن مدارس جدة ستعتمد على التشغيل الذاتي في إدارة المقاصف المدرسية بشكل مؤقت، في ظل عدم تقدم أي شركة لتشغيلها بعد انتهاء عقد الشركة المتخصصة في الأغذية التي كانت مكلفة بتأمين هذه المقاصف. وفي السياق، لجأ عدد من مديرات المدارس لتشغيل المقاصف ذاتيا للشركات المتعهدة للتموين غير أن بعض المدارس لا تزال في مرحلة البحث عن متعهد جيد يوفر كافة الاحتياجات المطلوبة، وذكرت إحدى المديرات أن هناك عددا من متعهدي التموين يتم الاتفاق معهم لمدة سنة دراسية كاملة حسب الشروط والمعايير المحددة وبأسعار تناسب ميزانية المدرسة. إلى ذلك، ذكر ل(عكاظ) نائب رئيس اللجنة الغذائية بالغرفة التجارية بجدة الدكتور واصف كابلي أن هناك مؤسسات تمول المدارس وفق اتفاق شخصي بين مديرة المدرسة والشركة وهذا يعتمد على اجتهاد كل مدرسة، نافيا أي اتفاق بين اللجنة ومدارس أخرى، مؤكدا أنه لم يصلهم أي طلب حتى الآن في هذا الصدد وأن موضوع تمويل المقاصف يحتاج إلى تنظيم واتفاق مع تجار الجملة والموزعين من قبل كل مدرسة.