المصممتان فاطمة تميم سمان وسما سهيل أبو نجم طالبتا بتحويل بيت الشربتلي التراثي الذي يتوسط المنطقة التاريخية في جدة إلى متحف للحرف التقليدية والفنون الحجازية، نظير ما يضمه من آثار وتصاميم فريدة، وشددتا خلال مشروع تخرج قدمتاه إلى جامعة الملك عبد العزيز على ضرورة توظيفه بشكل كبير ليلعب دوراً مهماً في الحركة الثقافية بجدة. وتناولت المصممتان في مشروعهما توثيق المباني التراثية والتي تعد من المجالات المهمة لإحياء المنطقة التاريخية في جدة، حيث وقع اختيارهما على بيت شربتلي الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من 85 عاما.. ويتميز بموقعه الاستراتيجي بالقرب من ميدان البيعة. وعرضت فاطمة سمان وسما أبو نجم التفاصيل المعمارية للمنزل في كتاب وثائقي، ووضعتا مقترحين له فالمنزل في الوقت الحالي خاضع لعمليات الترميم، فاقترحت سما أبونجم إعادة توظيفيه ليصبح (متحف الفنون الحجازية) والذي يجمع ما بين الشعر و الموسيقى و الفلكلور الحجازي. واقترحت فاطمة تميم سمان إعادة توظيفه ليصبح (بيت الحرفة) والتي يتمثل في إعادة إحياء الحرف التقليدية للمنطقة التاريخية وارتباطها بحرفة أصحاب المنزل وهم بيت الشربتلي (حرفة التجارة). من جهته.. أعلن سيف الله محمد عبدالله شربتلي أن العمل جار على قدم وساق لتطوير البيت التاريخي، متوقعا تدشين بيت الشربتلي في نوفمبر القادم ليكون ملتقى ثقافي تاريخي بارز (غير ربحي) بالمنطقة بهدف نشر ثقافة جدة التاريخية، وتم الانتهاء من جزء كبير من العمل لإعادة البيت بمواصفات حديثة ومتطورة وفق الروح التراثية التي عرفت عن المنطقة التاريخية. وأشار إلى أن بيت شربتلي سيتحول إلى ملتقى فكري وثقافي كبير يستضيف الفعاليات الدائمة بالمنطقة من معارض تشكيلية وفنية وندوات ثقافية وشعرية، مؤكداُ أنه تم اختيار لوحة فنية مهمة ستوضع على مدخل الباب الرئيسي يعود تاريخها إلى أكثر من 100 سنة (1335)ه وتعد واحدة من أهم اللوحات التاريخية في المنطقة. وعبر شربتلي عن سعادته بالاهتمام الكبير الذي تحظى به المنطقة، مؤكداً أن القائمين على عروس البحر الأحمر لا يألون جهداً في الارتقاء بالمنطقة وتطورها.