تفاعل ملاك عقارات جدة التاريخية مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار التي وضعت الملاك أمام ثلاثة خيارات تطويرية لمنازلهم، تتمثل في الاستفادة من القروض المخصصة لهم للترميم، أو الدخول في إيجارات طويلة المدى مع شركة الفنادق التراثية التي أنشأتها الدولة أو الترميم على الحساب الخاص. وفي إطار هذا التفاعل وقع سيف الله محمد عبدالله شربتلي البارحة، عقدين لتطوير «بيت الشربتلي» في المنطقة التاريخية بجدة ليكون ملتقى ثقافيا تاريخيا بارزا «غير ربحي». تطوير الرواشين والشبابيك والأخشاب وإعادة تأهيلها، وتتضمن الثانية دعم أساسات البيت وترميم الحوائط والأسقف وإدخال التكييف والكهرباء، حيث بدأ العمل على تطوير بيت الشربتلي لإعادته ليكون بمواصفات حديثة ومتطورة وفق الروح التراثية التي عرفت عن المنطقة التاريخية. ولفت سيف شربتلي، إلى أن الغرض ليس ترميم البيت وإنما أحياؤه وجعله ملتقى ثقافيا تاريخيا بحيث يكون الزائر عضوا في الملتقى، مشيرا إلى وجود خطة للبيت ليكون ملتقى يستضيف الفعاليات الثقافية الدائمة بالمنطقة من معارض تشكيلية وفنية وندوات ثقافية وليال شعرية، مبينا أن هناك لوحة فنية على مدخل الباب يعود تاريخها الى 100 سنة 1335ه وتعد واحدة من أهم اللوحات التاريخية في المنطقة. وشدد على أن المنطقة التاريخية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة التي لا تألو جهدا في الارتقاء بالمنطقة وتطويرها وتقديم كافة التسهيلات اللازمة بهذا الخصوص.