بعد أن قرر ملاك «بيت الشربتلي»، الواقع في منطقة جدة التاريخية، تطوير البيت وتهيئته لخدمة الثقافة والفن، وقع سيف الله محمد شربتلي، مؤخراً عقدين لتطوير البيت؛ ليكون ملتقى ثقافياً تاريخياً بارزاً (غير ربحي)، بهدف نشر ثقافة جدة التاريخية. وتشمل الاتفاقية الأولى تطوير الرواشين والشبابيك والأخشاب وإعادة تأهيلها، أما الاتفاقية الثانية فتتضمن دعم أساسيات البيت وترميم الحوائط والأسقف وإدخال التكييف والكهرباء. وبدأ العمل على تطوير البيت لإعادته ليكون بمواصفات حديثة ومتطورة، ولكن وفق الروح التراثية التي عرفت عن المنطقة التاريخية. وقال سيف الله شربتلي إن الغرض ليس ترميم البيت، وإنما إعادة إحيائه وجعله ملتقى ثقافياً تاريخياً، بحيث يكون الزائر عضواً في الملتقى، كاشفاً عن وجود خطة ليكون البيت ملتقى يستضيف الفعاليات الثقافية الدائمة في المنطقة من معارض تشكيلية وفنية وندوات ثقافية وشعرية. وأضاف أن هناك لوحة فنية على مدخل الباب يعود تاريخها إلى مائة سنة (1335ه)، وتعد واحدة من أهم اللوحات التاريخية في المنطقة. يذكر أن جدة التاريخية دخلت قائمة التراث العالمي، بموافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها ضمن القائمة خلال اجتماع اللجنة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورتها ال 38 التي انعقدت مؤخراً في قطر، لتصبح بذلك ثالث موقع في المملكة يسجل في قائمة التراث العالمي، بعد موقعي مدائن صالح والدرعية. وتضم منطقة جدة التاريخية، عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية المهمة، وحواري قديمة، وأسواقاً شهيرة.