توافد عدد كبير من أهالي قرية الأثلة ومشايخ وأعيان ساحل الجعافرة بمحافظة صبيا وعدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة لمنزل الشهيد الرقيب محمد أحمد صروي، لأداء واجب العزاء لأسرته. وبين والد الشهيد أن ابنه مضى إلى ربه شهيدا وهو يذود عن دينه ووطنه من مكر المعتدين، وهذا يعد وسام عزة وفخر لكل أسرته وأبناء قبيلته التي ترفع هامتها زهوا باستشهاده، مشيرا إلى أنه فقد ابنا ولايزال لديه اثنان يحيى وعلي مرابطين على الجبهة للدفاع عن ثرى الوطن. وقال شقيقه يحيى الذي يشارك هو الآخر في الذود عن الوطن: «انطلقنا سويا من المنزل صباح يوم الجمعة باتجاه الجبهة وكان كل منا يقود سيارته وكانت همته عالية وروحه شامخة، ولم يكن يدر بخلدي بأنها ستكون اللحظات الأخيرة التي ألتقي بها بأخي»، وأردف: «يعرف عنه الهدوء والطيبة وحسن الخلق وكان مثالا طيبا في التفاني والإخاء والوفاء، شرفني الشهيد رحمه الله بحضور حفل زفافي قبل استشهاده بأسبوع فقط، حيث طلب الإذن من رئيسه في السرية لحضور حفل زواجي وشاركني فرحتي بتلك الليلة لساعتين ثم عاد إلى الجبهة». وتايع عيسى حسن ابن عم الشهيد: «كنت أول من وصله نبأ استشهاده حيث وصلتني رسالة عصر السبت من أحد العاملين في ثلاجة الموتى بمستشفى أحد المسارحة تفيد أن من يعرف محمد يتواصل معه على الهاتف، وأحسست بوجود خطب ما فاتصلت مباشرة على ذلك الرقم حيث بادرني بالسؤال هل تعرف الشهيد فأخبرته أنه ابن عمي فأخبرني باستشهاده، قبل أن يردني اتصال آخر من قائد السرية يؤكد فيها نبأ استشهاده».