أوضح استشاري الأمراض المعدية والمشرف على علاج حالات كورونا في مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور محمد الغامدي، أن سبب زيادة حالات إصابات «كورونا» في الرياض يرجع إلى أن العدوى حدثت داخل منشأة صحية تتعامل مع المرضى بمختلف أعمارهم وخصوصا كبار السن الذين أساسا يعانون من أمراض مزمنة وأمراض أخرى وبالتالي يتعرضون بكل سهولة للمضاعفات عند إصابتهم بالفيروس. وقال في تصريح ل«عكاظ» أن حالة أو حالات قد تكون راجعت المستشفى وهي حاملة للفيروس ساهمت في نقل العدوى للآخرين بكل سهولة، ومن الأرجح أن تكون هذه الحالة مخالطة للإبل ونقلتها مباشرة للمرضى وليس عبر وسيط وهذا يفسر شدة ضراوة الفيروس في انتقاله بسرعة بين المخالطين، وخصوصا أن فيروس كورونا شرس ويتغلغل بسهولة في حالة وجود بيئة مناسبة وثغرات ولاسيما في حالة وجود ثغرات في منظومة في المنشأة الصحية. وردا على سؤال عن تجربة كوريا في القضاء على كورونا، قال: لا يمكن المقارنة في هذا الجانب، فلا توجد حركة للجمال في كوريا، فلكل بلد ظروفه ومسبباته وعوامل لانتقال الفيروس، وبما أن الفيروس موجود في بعض الإبل لدينا فهذا يعني أن العامل المحتضن للفايروس مازال يشكل عاملا في إصابة بعض المخالطين، بينما قد لا يتعرض البعض الآخر للمرض رغم مخالطته للإبل لأنه اكتسب مناعة ولكنه قد يشكل مصدرا لنقل العدوى للآخرين. وأفاد أن أساسيات التعامل مع الأمراض الوبائية تنقسم إلى 4 أقسام هي: أولا: الوقاية، وتشمل تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية لمنع التعرض والانتشار لأي مرض وبائي، ثانيا: دقة التشخيص من خلال وسائل متطورة وتقنيات تعمل على الكشف الاستباقي لأي مرض فيروسي سواء تم ظهوره في المملكة أو خارجها، ثالثا التطور في سبل علاج مرض المصابين بتلك الفيروسات وتشجيع البحث العلمي المستمر للوصول إلى نتائج متقدمة لعلاج تلك الحالات وخصوصا الفيروسات التي ظهرت في المملكة بشكل أكبر عن باقي دول العالم مثل كورونا، رابعا: التحكم والسيطرة لمنع المضاعفات التي قد تنشأ من انتشار الفيروسات المعدية وعمل خطط طويلة المدى للحيلولة دون ذلك.