أفصح ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، أن اللقاء الذي جمع قيادات الصحة بفريق منظمة الصحة العالمية، خرج بتوصيات عديدة لمكافحة كورونا من أهمها التركيز والعمل على الأبحاث الوبائية التي تعنى بالمرض وسبر غور فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا ميرس) وسد الثغرات في التعرف على خصائصه، حيث إن ملاحظتهم تركزت على أن الأبحاث الموجودة حاليا هي أبحاث إكلينيكية وهذا لا يكفي، مع الإشادة بالخطوات التي اتخذت لمواجهة الفيروس، ومنها إنشاء مركز متطور لرصد ومتابعة الحالات باسم «مركز القيادة والتحكم»، ووجود مراكز فرعية في 20 منطقة، والاستعدادات الخاصة بالتشخيص والتحليل في المختبرات، وأيضا الاستعدادات المشددة في مكافحة العدوى بالمستشفيات والتوعية الصحية، وتعزيز التعاون أكثر بين الصحة والزراعة لمكافحة المرض، والعمل على استمرار البرامج التوعوية المتعلقة بكورونا سواء في المنشآت الصحية أو على مستوى أفراد المجتمع. وحول توصية مركز القيادة والتحكم بإغلاق المستشفيات المخالفة لاشتراطات مكافحة العدوى قال: أكرر.. لن نجامل أو نتردد في اتخاذ أي عقوبة يترتب عليها إغلاق وغرامات بحق المستشفيات التي تتهاون بصحة البشر وخاصة في تطبيق أسس ومعايير وضوابط مكافحة العدوى، فالمستشفيات وجدت لعلاج المرضى وليس لاكتسابهم عدوى نتيجة الإهمال، كما أشير في هذا الصدد إلى أن جولاتنا مستمرة ومفاجئة لجميع القطاعات الصحية لرصد المخالفات التي تهدد حياة المرضى والمراجعين وتتعلق بمستوى التعقيم ومخالفات أقسام العناية المركزة والطوارئ والعمليات وفي الاتجاه الآخر ستجد المستشفيات التي لا يسجل ضدها أي مخالفات كل التقدير والثناء. دور الإبل وحول صحة أن 90% من إبل بلدان الخليج مصابة بفيروس كورونا قال: دور الإبل في نقل المرض مثبت علميا ومن خلال العديد من الأبحاث التي أجريت، ومن خلال الإصابات التي رصدت خلال الشهور الماضية سجلت إصابات كانت مخالطة للإبل، وهذا يؤكد أن الإبل ناقل باعتباره محتضنا للفايروس وليس المصدر الأساسي، والجهود في مجال أبحاث معرفة مصادر كورونا مستمرة، وهنا أشدد على أهمية توعية ملاك الإبل ورعاتها ومخالطيها بشكل خاص والوصول إليهم بكل الوسائل المناسبة، مع التنويه إلى أن وزارة الزراعة وبالتنسيق مع الصحة نفذت حملات توعوية في أماكن تجمع الإبل مثل أسواق الماشية وساحات وميادين السباقات، كما تم تنفيذ حملات إعلامية شددت فيها على جميع المربين والمخالطين وملاك الإبل بضرورة توخي الحيطة والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل، واتخاذ الإجراءات الصحية. متغيرات الطقس وردا على سؤال عن توقع استمرار تسجيل حالات فردية لكورونا خلال الشهور المقبلة أجاب د. ابن سعيد: قبل كل شيء علينا توخي الحذر والحيطة والتعامل مع الحدث الطارئ لكورونا بكل جدية سواء في القطاعات الصحية أو على مستوى الأفراد والحمد لله لدينا تجربة كبيرة في التعامل مع كورونا منذ تسجيل أول حالة في 1433ه، وهذا يجعلنا أن نكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع المتغيرات، فالآن نمر بموجة تقلبات الطقس وهذا في حد ذاته عامل لزيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإصابة بفيروس «كورونا» نتيجة نشاط الفيروس، كما يشكل الموسم الحالي فترة توالد الجمال، وبالتالي فإن احتضانها للفيروس يكون كبيرا ودورها في نقل العدوى للمخالطين يكون أكبر، فمن هنا أكرر أن الوقاية وتطبيق الاشتراطات الصحية خير وقاية لتجنب اكتساب العدوى والأمراض. مراكز تميز واختتم وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم، حديثه ل«عكاظ» قائلا: «لدينا حاليا مراكز تميز لعلاج كورونا وهي 3 مراكز في الدماموجدة والرياض، إضافة إلى 20 مركزا لعلاج كورونا، عبر 13 منطقة إدارية و7 محافظات وكل منطقة لا بد من وجود مركز متخصص بها، وستكون مراكز التميز مقرا لاستقبال الحالات الحرجة لما تملكه من قدرات علاجية أكبر لمن يحتاج إلى أجهزة متخصصة وأطقم مؤهلة، وهذا ما تم بالفعل».