أكد الدكتور نزار باهبري مدير الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية، أن تطعيم البالغين ضد حالات مرض المكورات الرئوية كالتهاب السحايا والالتهابات التنفسية والالتهابات الرئوية يمثل دورا هاما في منع العدوى من الانتشار وتحولها لوباء يهدد المجتمع، مشيرا إلى أن التطعيم يلعب دورا محوريا في التقليل من فرص الإصابة بمرض المكورات الرئوية عند التواجد ضمن تجمعات بشرية ضخمة مثل الحج والعمرة، مشددا على أهمية رفع مستوى الوعي حول مرض المكورات الرئوية وأهمية التطعيم في التقليل من حالات دخول المستشفيات في المملكة. وبين في دراسة أن توفر التجمعات البشرية بأعداد ضخمة كما هي الحال في مواسم الحج والعمرة، يعد بيئة لانتشار الأمراض المعدية ونقلها إلى الآخرين. وأكد على الحجاج اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة مرض الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والتهابات القناة التنفسية، والتدرن الرئوي (داء السل)، والعدوى الفيروسية، والالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع، وفيروس شلل الأطفال، والتسمم الغذائي، والأمراض البكتيرية الحيوانية المنشأ، لافتا إلى أن العوامل التي تساهم في انتشار الجراثيم والفيروسات المسببة لهذه الالتهابات تتمثل في ملاصقة الحجاج لبعضهم البعض والسكن المشترك، والغبار المتواجد في البيئة المحيطة. وقال: يعد العمر من أبرز عوامل الخطورة للإصابة بمرض المكورات الرئوية، ومع ارتفاع معدلات الأعمار في العالم يزداد عدد المعرضين للإصابة بمرض المكورات الرئوية. مشيرا إلى أن وزارتي الصحة والحج أنشأتا مرافق خاصة لضمان حصول المسافرين على التطعيم اللازم، فيما يولي الأطباء اهتماما شخصيا بالمرضى للتأكد من اختيار برنامج التطعيم الأمثل الذي يناسب حالة كل مريض على حدة. وأضاف مع اقتراب موسم الحج، تتركز جهود الأطباء على حث المسافرين والمقيمين في المملكة وتشجيعهم على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب لحماية أنفسهم من الإصابة بمرض المكورات الرئوية، وتشير التقديرات إلى أن معدل الإصابة بهذا المرض في المملكة يبلغ 17.4 % لكل مئة ألف نسمة، وأن نسبة الوفيات تبلغ 15 إلى 20 % بين المسنين.