أكملت وزارة الصحة استعداداتها لتقديم أفضل الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام وجندت (24) ألف موظف وموظفة من أطباء وفنيين وتمريض وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية بمختلف مناطق الحج والطرق المؤدية إليها، مع تزامن الحج مع الصيف. وأعدت الوزارة خطة وقائية شاملة تكثف من خلالها حملات التوعية الصحية وفق برامج وخطط مقننة بدأت منذ نهاية موسم الحج للعام الماضي مباشرة استعدادا لموسم الحج هذا العام، تضمنت الخطط المراقبة الوبائية ورصد الأمراض على الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية وذلك من خلال التعاون بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية الأخرى. وأكد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بلجون خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الشؤون الصحية في قاعة الاجتماعات في مستشفى الأطفال والولادة بالعاصمة المقدسة أمس، أن الوزارة درست عبر لجانها المختلفة كافة السلبيات التي ظهرت أثناء موسم الحج للعام الماضي، حيث نفذت العديد من المشاريع التطويرية والجديدة بمناطق الحج المختلفة مع التركيز على المشاعر المقدسة التي تشهد تواجد ملايين الحجاج في منطقة محدودة. وأضاف: هيأت الوزارة (25) مستشفى دائما وموسميا بكل من العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة تقدم خدمات صحية متميزة خلال موسم الحج، منها 8 مستشفيات في المشاعر المقدسة سعتها السريرية (1316) قابلة للزيادة. وأكد أن الصحة أعدت خططا وقائية شاملة تمنع وفادة الأمراض الوبائية، وتساعد في الاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحتوائية والوقائية السريعة حيالها، إضافة لاحتواء الأمراض الوبائية التي قد تحدث خلال موسم الحج، وإحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية، مشيرا إلى أن الوزارة تطبق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء الفريضة ولا تستثني أحدا، للتأكد من خلوهم من أية أمراض، وفي حالة الاشتباه في أي حاج أو ظهرت عليه أعراض المرض يتم فورا عزله واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن سلامة الحجاج. وبين الدكتور موفق أبو طالب مدير إدارة الحج والعمرة في منطقة مكةالمكرمة، أنه تم تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، وصيانة وتجهيز سيارات الإسعاف وتوزيعها على المواقع الصحية في المشاعر، إضافة لتجهيز مراكز ضربات الشمس ومراوح الرذاذ في كل مستشفيات العاصمة المقدسة و96 مركزا صحيا في المشاعر ومراكز غسيل الكلى وتجهيز 206 غرف للعناية المركزة في مستشفيات المشاعر. وأكد المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أنه لا يوجد أي استثناءات لأي حاج يدخل إلى المملكة من أي دولة من الإجراءات والاشتراطات الطبية، بحيث يتم إعطاؤه التطعيمات اللازمة لضمان سلامة الحجاج، وقال «لدى الوزارة الصحة حزمة من الإجراءات لأي عدوى يتم اكتشافها بحيث تتم مباشرتها من خلال الفرق المشكلة لذلك».