كشف وزير الصحة الدكتور حمد المانع عن أن "الصحة" تنفق نحو 100مليون ريال على الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام في كل عام، مؤكداً اكتمال كافة استعدادات المشاعر المقدسة لموسم حج هذا العام من قوى عاملة ومرافق صحية وتوفير للأدوية واللقاحات اللازمة للتصدي لأي وباء محتمل. وقال: "هناك 24مستشفى في المدينةالمنورة والمشاعر المقدسة بطاقة سريرية تتجاوز ال 4آلاف سرير و 124مركزاً للرعاية الصحية الأولية موزعة بطريقة علمية مدروسة في جميع المشاعر المقدسة و 150سيارة إسعاف عالية التجهيز". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده د. المانع أمس بحضور رؤساء لجان الحج في مقر وزارة الصحة مضيفاً: "نسعى لأن نحافظ على تميزنا في حج العام الماضي ولذا تم تجنيد ما يزيد عن 10آلاف عنصر من القوى العاملة في هذا العام من أطباء وفنيين وخدمات مساندة". وبيّن أن وزارة الصحة استعانت ب 100طبيب من باكستان والأردن و 247ممرضة من ماليزيا وجميعهم من خارج المملكة ويحملون تخصصات طبية دقيقة. وحول تحوط الطب الوقائي بالحج من وفادة أمراض وبائية قال المانع: "نراقب الأمراض الوبائية عن كثب بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومعروف لدينا من المعلومات الواردة إلينا عن أن هناك "الكوليرا" في بعض الدول الافريقية والدول المجاورة ولذا نحرص دائماً على تطبيق ما يصلنا من توجيهات صحية من قبل منظمة الصحة العالمية، ويضاف إلى ذلك أمراض أخرى كالحمى الصفراء والأمراض المستوطنة بالدول الافريقية، ويوجد بالمنافذ تطعيمات وتحصينات وإعطاء أدوية للدول الموبوءة، ولذا أعدت الوزارة خططاً وقائية شاملة تمنع وفادة الأمراض الوبائية والمجهرية التي تخضع للوائح الصحية الدولية وتساعد في الاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الاجراءات الاحتوائية والوقائية السريعة حيالها". وزاد: "تعمل الخطة على حصر واحتواء تفشيات الأمراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج وكذلك احكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج كما أن الوزارة تطبق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء الفريضة حيث يخضع الحجاج لكشف دقيق في منافذ المملكة المختلفة قبل دخولهم الأراضي السعودية وذلك للتأكد من خلوهم من أية أمراض وبائية أو معدية والخروج بحج خال من هذه الأمراض". وأشار إلى أن هناك خطة طوارئ عالية التجهيز والتنفيذ لمواجهة أي طارئ عند تدفق الحجيج للحرم الشريف بعد رمي الجمرات وهو ما سيتم التركيز عليه. وتابع: قامت الوزارة وعبر لجانها المختلفة بدراسة كافة السلبيات التي ظهرت أثناء موسم الحج للعام الماضي حيث نفذت العديد من المشاريع التطويرية والجديدة بمناطق الحج المختلفة مع التركيز على المشاعر المقدسة التي تشهد تواجد ملايين الحجاج في منطقة محدودة. ونوه بجهود المرأة السعودية العاملة بالحج وبتميزها في اتقان عملها مشيراً إلى أنها أثبتت جدارها خلال السنوات الماضية في خدمة ضيوف الرحمن. وأكد على أن وزارة الصحة تهدف من خلال خطتها إلى تطبيق شعار (صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان) وتعطي القائمين عليها جل اهتمامهم وأولويتهم لجميع الأعمال المتعلقة بتقديم خدمات صحية رائدة ومميزة خلال موسم الحج من خلال منظومة واستراتيجية واضحة يتم تنفيذها على مراحل طبقاً للخطة المعمول بها على مدار العام بمراحلها المختلفة قبل بداية موسم الحج حتى نهاية الموسم بما يضمن سلامة وصحة الحجاج وخلو موسم الحج من جميع الأمراض المعدية.