شارك 17 فنانا سعوديا من مدارس تشكيلية مختلفة في معرض (تاد.. عشقي الأبدي)، أمس، الذي أقامته زوجة التشكيلي الراحل (تاد) الفنانة جيهان سلامة، إحياء لذكرى زوجها، افتتحه الفنان هاني ناظر في (أتيليه القاهرة للفنون). وأوضح ناظر ل(عكاظ) أن المعرض تظاهرة فنية ثقافية تؤكد أن الثقافة والفن روابط لا يمكن فصامها، مؤكدا أن الوقت حان لمزيد من الأعمال المشتركة والتبادل الثقافي العربي. من جانبها، أكدت مها أبواثنين نائبة مجموعة جسور الثقافية أن فناني المجموعة عرضوا 12 لوحة، والمجموعة ساهمت في صياغة فلسفات اللوحات المشاركة في المعرض ونقلت لوحات الفنانين السعوديين مجانا للأعضاء بها وغير الأعضاء، دعما لانتشار الفن السعودي دوليا، وإبراز المملكة كوطن للجمال والثقافة. وعلى الجانب الفني، أكد نقيب الفنانين التشكيليين بمصر حمدي أبو المعاطي أن أعمال الفنان الراحل (تاد) تتسم بحس إنساني تلقائي التعبير، ينعكس الآن على معارضه التي أصبحت تمثل لقاء سنويا يجمع الفنانين المحبين للإنسانية من مختلف أنحاء العالم، ولم ينشغل بفضاء الصورة بقدر انشغاله بالقيم التعبيرية لمفردات الصورة وكتلها المعبرة عن مكنوناتها الذاتية، ومن خلال عمله الصحفي عبر بأعمال شديدة الخصوصية ليقول لنا (أنا إنسان). حضر الحفل السفير الدكتور عماد شعث، والإعلامي علي فقندش، ورجل الأعمال فهد بن عفي، وتشكيليون من المملكة وفلسطين وسورية ومصر. يذكر أن شاعر الألوان (تاد) الذي عاش في مصر وفرنسا وسويسرا أحد رسامي الكاريكاتير، فنان ينتمي لصفوف مبدعي الحركة التشكيلية المصرية، ورغم رحيله من 8 سنوات بقيت أعماله جاذبة لمتذوقي الفنون، ومن خلال أرشيفه الخاص، الذى يضم ملفات رسوم صحفية متخصصة باللونين الأبيض والأسود، عرضها في العديد من المطبوعات تحمل الكثير من القضايا والموضوعات ذات الصلة بالحياة المجتمعية بكل تنوعاتها على مدار مشوار عمله، دون أن يفقد علاقته وعشقه الخاص لألوانه وفرشاته المتحركة على أسطح اللوحات، لتنطلق أعماله باتجاه يتمازج بالشاعرية والخطوط الرومانسية في أجواء من البهجة والفرحة، لكنه يقدمها على استحياء، حيث يقنن حدودها بألوان يضع ظلالها ويدرجها بين القاتم ثم الأفتح على عناصر أراد أن يمدها بالضوء ويرعاها بالاهتمام، وكأنه يتبع إحدى النوتات الموسيقية في خطاه الإبداعية، فكانت موضوعاته تعبر عن المرأة ومشاعر الحب وقيم السلام والحرية والتفاؤل في أشكال تقترب من الرسم السريع المسمى (أسكتش).