تواصل القوات المسلحة تمشيط كامل الشريط الحدودي مع اليمن لتطهيره من المجاميع الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، خاصة المواقع التي تشكل خطرا على المدن والقرى الواقعة على الشريط الحدودي، والتي يستغلها المتمردون على الشرعية لإطلاق المقذوفات إلى داخل الأراضي السعودية. وحلقت يوم أمس طائرات الأباتشي لمراقبة تحركات الحوثيين ومطاردتهم إلى جحورهم، بعد أن تلقوا ضربات موجعة من قبل القوات المسلحة، كبدتهم خسائر في الأرواح والمعدات، وتركزت الضربات الناجحة على جبل المخروق المحاذي لمنطقة نجران، ومواقع محاذية لمحافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير والخوبة التابعة لمنطقة جازان. وساهمت نجاحات القوات المسلحة المسنودة بطائرات الأباتشي في شل قدرات الانقلابيين، وعدم تمكينهم من مهاجمة بعض المراكز الحدودية بالقذائف العشوائية، التي تسقط في أراض فضاء بعيدا عن الأماكن المأهولة بالسكان، إضافة إلى خلق حالة من التمرد في صفوف الحوثيين الذين رفضوا القتال بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وبعد أن ثبت لهم أن ما يقومون به مجرد محاولات بائسة لا يمكن أن تصمد أمام بسالة الجنود السعوديين الذين يدافعون عن أراضيهم بأسلحة ومعدات متطورة. وثمن سكان القرى الحدودية نجاحات القوات السعودية وقدرتها على تطهير المواقع الحدودية من الحوثيين ودحرهم وكسر شوكتهم وإجهاض محاولاتهم في الاعتداء على الأراضي السعودية في محاولة لتحقيق نجاحات وهمية بعد أن طردوا من بعض المحافظات الجنوبية التي رفضت أعمالهم المشينة وتنكيلهم بشعب أعزل لتحقيق أهداف أجندة خارجية لا تريد الخير لليمن وجيرانه.