كشف المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز رشاد الشرعبي ل«عكاظ» عن أن التحضيرات جارية لساعة الحسم في تعز والانطلاق نحو الحديدة وصنعاء. وقال الشرعبي: المقاومة الشعبية بتعز بمساندة الجيش المؤيد للشرعية تخوض معارك شرسة ضد المليشيا الانقلابية المعتدية على المحافظة وأبنائها، وللشهر الخامس على التوالي، وحققت صمودا أسطوريا رغم مدنية المجتمع المنشغل بممارسة الثقافة والسياسية والتجارة والوظيفة العامة والخاصة، عن الاهتمام بالسلاح منذ زمن طويل. وأوضح أن مليشيات الحوثي تستخدم معسكرات الدولة وسلاحها، وهناك عناصر مدربة تدريبا عاليا وتحظى بوجود خبراء أجانب، مبينا أن هناك هجمات تنفذها المقاومة ضد المليشيا في الجبهات على مداخل المدينة وأطرافها أو في قرى جبل صبر، وكذلك هجمات نوعية وكمائن على امتداد خطوط تعز مع عدن وإب والمخاء والحديدة وفق مبدأ الكر والفر. وأفاد بأن تلك الهجمات تسير وفق مخطط التحضير والاستعداد للحظة الحسم، مجددا تأكيده أن هناك نقصا كبيرا في السلاح النوعي والذخائر لدى المقاومة والجيش المؤيد للشرعية لضرب آليات ودبابات المليشيا التي تمطر الأحياء السكنية بالمدينة وقرى جبل صبر والضباب وجبل حبشي والتعزية بالقذائف، وتستهدف منازل الأبرياء في كل لحظة انتكاسة وهزيمة تتعرض لها. وأوضح أن الوضع الإنساني في تعز صعب للغاية، والمدينة محاصرة للشهر الخامس، ولم تدخل المشتقات النفطية إليها، وهناك نقص شديد في الدواء مع توقف غالبية المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وسط معاناة كبيرة من وباء حمى الضنك وغياب الرعاية للمصابين بالأمراض المزمنة والأمومة والطفولة وتلف أدوية التلقيح للأطفال وحتى مياه الشرب تضاعفت مشكلتها، وهناك منع لدخول غاز الطبخ والخضروات والمواد الغذائية لعاصمة المحافظة الأكبر من حيث الكثافة السكانية على مستوى اليمن كلها. وألمح إلى أن هناك جهودا حثيثة يبذلها مجلس المقاومة لإعادة تفعيل الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء ومياه الشرب والمستشفيات والمراكز الصحية وأقسام الشرطة وغيرها بحسب الإمكانيات الشحيحة المتوفرة إن لم تكن منعدمة، وننتظر أن تضع السلطة الشرعية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة المهندس خالد بحاح والحكومة الشرعية، ذلك في اعتبارهم ويتحركوا لإنقاذ تعز وأبنائها بدعم المقاومة لتحريرها من المليشيات، وكذلك توفير متطلبات الحياة، وفي مقدمتها الدواء.