علمت (عكاظ) من مصادر مطلعة أن صحة جدة والخطوط السعودية تطلقان الاثنين المقبل حملة موسعة للتبرع بالدم للجنود البواسل في الشريط الحدودي المرابطين، عبر المختبر الأقليمي في جدة، وذلك في مبنى الخطوط السعودية في حي الخالدية بحضور مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر ومدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور مبارك عسيري. وقال مدير المختبر الإقليمي وبنوك الدم بصحة جدة الدكتور علي آل شامي إن المصدر الوحيد للحصول على الدم هو المتبرعون ولا بد من وجود توعية بذلك، من خلال مخاطبة المدارس والمساجد والمجتمع والتواصل معهم، وزرع قيمة التبرع لدى الأشخاص، وهناك أوسمة شكر من الدرجة الثالثة للمتبرعين، مضيفا: هناك حالات طارئة لا بد من توفير الدم لها، كما أن السيارات المتنقلة لجلب وحدات الدم ستسهل عملية التبرع، وفي جمع التبرعات يجب أن نراعي أن هناك بعض الموانع على المتبرعين عندما يكونون مصابين بأمراض وراثية أو مزمنة. وأوضح أن عملية التبرع للشخص لا تستغرق 25 دقيقة، حيث يتم نقل وحدات الدم ثم تفصل مكوناته وتنقل للثلاجات لعمل الفحوصات المناعية وهي معتمدة عالميا، ثم تظهر النتائج خلال 24 ساعة ويتم التأكد أنها صالحة أو تتلف، ويتم الاحتفاظ بالوحدات حسب تاريخ انتهائها، ونخضع في ذلك لقوانين ومعايير وزارة الصحة ونعمل على الاشتراطات منذ سنوات. من جهته قال أخصائي أول مختبرات وبنوك الدم الدكتور محمد المصري: إن الربط الإلكتروني لبنوك الدم في جدة والمعروض حاليا على مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، سيعمل على تجميع وحدات الدم وإرسال نتائجها الكترونيا. وبين أن بعض المستشفيات تضع احتياطيا لوحدات الدم للحالات الطارئة، موضحا أن فصيلة الدم (-o) هي الفصيلة التي تمثل إشكالية كبيرة، حيث يستطيع صاحبها التبرع لأي شخص وأي فصيلة ولكنه لا يستطيع أن يأخذ إلا من نفس الفصيلة، وتعطى للحالات الخطرة. وكشف عن مخطط عمل ملفات أصدقاء بنوك الدم للتواصل حتى الحصول على مخزون لحالات مهمة. وبين أنه في حالات الطوارئ والغسيل الكلوي والأمراض المزمنة مثل الأنيميا والثلاسيميا لا نجبر الأهالي على إحضار متبرعين، وهذا ما يستهلك الرصيد الاحتياطي لوحدات الدم، مشيرا إلى أن الحل يكمن في إطلاق حملات تبرع على كامل المحافظة، وكشف أن عدد وحدات الدم التي يتم تجميعها سنويا تتراوح بين 50 ألفا و55 ألف وحدة شاملة مراكز التبرع في المستشفيات ومركز تعليم القيادة في دلة.