منح حاكم ولاية كوينزلاند في أستراليا الباحث السعودي حسام مأمون عباس زواوي لقب بطل ولاية كوينزلاند بريسبان، ووضعت صوره في اللوحات الإعلانية المنتشرة في أرجاء الولاية، وكتب عليها «حسام يصنع التغيير»، نظير بحثه ودراسته حول انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي قاده للفوز بجائزة «رولكس للمبادرات الطموحة» لعام 2014م، ومنح زواوي طالب درجة الدكتوراة في علم الأحياء الدقيقة الإكلينيكية من جامعة كوينزلاند، الجائزة في حفل أقيم بالجمعية الملكية البريطانية في لندن يوم 24 يونيو 2014م. خلص بحث زواوي إلى عدة نتائج ومشاهدات، أهمها «زيادة عدد الجراثيم الخارقة، بسبب الاستخدام الزائد وغير المبرر للمضادات الحيوية». من أهم أسباب وجود الجراثيم الخارقة: علاج الأمراض الفيروسية بالمضادات الحيوية، والتوقف عن تعاطيها بعد الشعور بالتحسن، خصوصا في المستشفيات. والجراثيم الخارقة أنواع من البكتيريا تغير محتواها الوراثي فصارت أكثر شراسة في إصابتها للمريض، مع مقاومة كبيرة لمعظم المضادات الحيوية. وينصب الجزء الأهم من دراسة زواوي على تطوير أدوات تشخيصية وطرق جديدة للكشف عن البكتيريا المقاومة بصورة أسرع، في غضون 3 إلى 4 ساعات، ما يسمح بالعلاج الموجه في المراحل المتقدمة من العدوى، وبالسيطرة على انتشار البكتيريا المقاومة بين المرضى. وقدم حسام الزواوي، وهو باحث من وزارة الشؤون الصحية في الحرس الوطني- جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، أبحاثا من أجل إنقاذ أرواح الملايين، ووالده كان يعمل مربي نحل، كان حسام يمتلك ميكروسكوب «مجهرا» أهداه أحد أقاربه لوالده لكي يرى حبوب اللقاح ضمن عمله في متابعة نشاط النحل، ولكن كان حسام لا يترك هذا المجهر أبدا حيث إنه كان يستطيع أن يرى به كل ما لا يستطيع الإنسان رؤيته بالعين المجردة وكان يبلغ من العمر 7 سنوات فقط.. ولعل هذا هو بداية قصة نجاح الباحث الزواوي محارب البكتيريا الخارقة. ونشرت مجلة التايم حوارا مع الزواوي في صفحات مطولة، اعتبرته من «قادة جيل المستقبل» ومن الأشخاص الذين يسعون لتغيير العالم من خلال أبحاثه التي يجريها على البكتيريا الخارقة والتي هي نوع من البكتيريا التي تتطور جينيا وتصبح مقاومة للمضادات الحيوية «Superbugs». يذكر أن جوائز رولكس تمنح كل عامين في مجالات: العلوم والطب، والتقنية والابتكار، والبحث والاستكشاف، والبيئة، والتراث الثقافي. ومن بين 1800 متقدم للجائزة من جميع أنحاء العالم خلال الدورة الحالية 2014م، منحت خمس جوائز لأفضل المشاركين، من ضمنهم كان الزواوي. ويتسلم الفائزون 50 ألف فرنك سويسري (56 ألف دولار).