عرف السلف الصالح سفنا غير السفن التي تمخر البحار ذلك أن أي عالم أو فقيه أو محدث يلتقط ما يمر به في حياته من حكم أو قصص أو أشعار نادرة فيسجلها في دفتر كانوا يطلقون عليه لقب «سفينة» . وعلى هذا الغرار جمع المهندس عبدالعزيز سندي سفينة سماها (راحة القلوب) وسجل في هذا الكتاب أنواعا كثيرة من النقاط. ومن هذا المجموع اخترت للقارىء العزيز .. ما يلي: حول الكعبة : كان الأصمعي يطوف بالبيت، فقال الأصمعي لزين العابدين وقد رأى دموعه تنحدر من عينيه : أتبكي وأنت من بيت النبوة، فقال زين العابدين : إن الله أعد الجنة لعبدٍ طائعٍ ولو كان أسود حبشيا، وجعل النار لعبدٍ عاصٍ ولو كان حرا قرشيا. لقاء الضيف : أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ويخصب عندي والمحل جديب فما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ولكنما وجه الكريم خصيب أسماء الأيام عند العرب القدماء : السبت كانوا يسمونه : شيار . والأحد كانوا يسمونه : أول . والاثنين كانوا يسمونه : أهون أو أهود . والثلاثاء كانوا يسمونه : جبار . والأربعاء كانوا يسمونه : دبار . والخميس كانوا يسمونه : مؤنس . والجمعة كانوا يسمونه : عروبة . من قصيدة للإمام الشافعي رحمه الله يقول: المرء يعرف في الأنام بعقله وخصائل المرء الكريم كأصله اصبر على حلو الزمان ومره واعلم بأن الله بالغ أمره لا تستغب فتستغاب وربما من قال شيئا ، قيل فيه بمثله وتجنب الفحشاء لا تنطق بها ما دمت في جد الكلام وهزله وإذا الصديق قسا عليك بجهله فاصفح لأجل الود ليس لأجله كم عالم متفضل قد سبه من لا يساوي غرزة في نعله البحر تعلو فوقه جيف الفلا والدر مطمور بأسفل رمله واعجب لعصفور يزاحم باشقا إلا لطيشته ، وخفة عقله إياك تجني سكرا من حنظلٍ فالشيء يرجع بالمذاق لأصله في الجو مكتوب على صحف الهوى من يعمل المعروف يجز بمثله.. السطر الأخير : الشعر ديوان العرب. [email protected]