أبدى عدد من سكان حي الجامعيين بحائل قلقهم حيال تردي خدمات الأمانة بالمنطقة، لافتين إلى أن معاناتهم أصبحت لا تطاق خاصة إهمال النظافة الذي بات يشكل مصدر إزعاج دائما لهم لتصبح من المشكلات التي تقلقهم، ورغم الكثافة السكانية لحي الجامعيين إلا أنه يفتقر إلى السفلتة بسبب انتشار الحفر في أغلب شوارعه حيث يؤكد الأهالي أن وعود أمانة حائل لا تجد طريقا للتنفيذ على أرض الواقع. ويشير الأهالي إلى أن حي الجامعيين يخلو من المتنفسات الطبيعية للأهالي بسبب أعمال الصيانة التي طال أمدها في حدائقه، كما أنه يعاني من غياب كامل للمساحات الخضراء، حيث لا تجد العائلات والأطفال متنفسا يستطيعون من خلاله قضاء أوقات فراغهم في المرح واللهو، ما يدفعهم لممارسته على الطرق وبين عجلات السيارات بسبب الوقت الطويل الذي استغرقته أعمال الصيانة، في غياب الرقابة على الفرق العاملة. وذكر فهد الشمري أن حدائق الحي شبه مهجورة لتأخر استكمال عمليات الترميم الذي طال أمده، وأخرى تفتقر للعناية والاهتمام من الأمانات وشركات الصيانة إذ يبرز تساقط الأشجار وعدم النظافة بشكل عام وعدم صيانة الألعاب وعدم جاهزيتها للاستقبال وفقدانها للخضرة والتشجير. وفي جولة «عكاظ» على الحي، رصدت مشاهدات حية على تدني مستوى النظافة وافتقاد الخضرة، كما استمعت إلى شكاوى عدد من سكان حي الجامعيين والذين طالبوا بإيصال معاناتهم إلى المسؤولين في الأمانة وإيجاد حلول عاجلة لمعالجة هذه الشكاوى. وذكر عبدالرحمن الحايطي أن جميع شوارع حي الجامعيين الرئيسة أو الفرعية متهالكة ويوجد بها الكثير من الحفريات مشيرا إلى أن حيهم يفتقر إلى النظافة والتشجير والاعتناء بالأشجار الموجودة في الجزيرة الوسطية لشوارعه لإظهار الحي بالشكل اللائق، موضحا أنه منذ إنشاء المخطط وحتى الآن لم يطرأ أي جديد عليه فهو على وضعيته، حتى أننا تقدمنا للأمانة لحل المشكلة ولم نجد أي تجاوب على أرض الواقع، مضيفا: يظل تدني مستوى النظافة في الحي وتراكم النفايات على أطراف الشوارع أحد أهم مشاكل الحي، حيث تفرغ عمال النظافة لأعمالهم الخاصة في جمع علب المشروبات الغازية وإهمال نظافة الشوراع في غياب رقابة البلدية. ودعا عبدالعزيز المحيسن الأمانة إلى سرعة إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة التي باتت تشكل خطرا على الأهالي من خلال ظهور البعوض الذي يكثر في هذه الأوقات من السنة، خاصة إذا توفرت له البيئة المناسبة المماثلة للوضع الذي نعيشه، فيما استغرب عبدالله الهريش هذا الإهمال الواضح من أمانة حائل وتباطؤها في حل مشاكل الأهالي، وقال هنالك أمور تدل على تردي خدمات النظافة في حي الجامعيين حيث بدا واضحا تراكم النفايات في الأراضي الفضاء، ما يدل على إهمال فرق الأمانة القيام بدورها على الوجه المطلوب، مناشدا المسؤولين في أمانة حائل بالوقوف على هذه المعاناة وسرعة إيجاد حلول وتكثيف النظافة وفرض رقابة صارمة عليهم، ما يدفعهم للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، ما يضفي على الحي المظهر الجمالي المأمول أسوة بالأحياء الأخرى. ويرى صالح الموسى أن الأمر أصبح لا يحتمل من سوء النظافة فالحي يفتقد للنظافة فالأوساخ التي توجد على قارعة الطريق أصبحت مصدرا لتوالد الحشرات الضارة كما أصبحت مصدرا للروائح، ما سبب قلقا لسكان الحي الذين باتوا يخافون على أطفالهم من الأمراض وتناقل العدوى حيث تتواجد النفايات في الشوارع في شكل أكوام وبقايا مخلفات البناء في الشوارع والأراضي الفضاء وبين المنازل داخل الحي، مشيرا إلى أن الأهالي تقدموا بشكاوى إلى قسم النظافة بأمانة حائل إلا أنهم لم يعيروا مطالبهم أي اهتمام، رغم الوعود الواهية. من جهته، أوضح ل«عكاظ» عضو المجلس البلدي بمنطقة حائل عبدالعزيز المشهور أن المجلس البلدي لمس من خلال الجولات قصور في الحدائق كما وقف بعض أعضائه ميدانيا عليها، وقد وعد المسؤولون بتشغيل وصيانة وتأهيل هذه الحدائق لأنها المتنفس الوحيد لأهالي هذه الأحياء. وأضاف المشهور أن المخلفات في الأراضي الفضاء بحي الجامعيين تعود لإحدى الشركات المنفذة للمشاريع الخدمية، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الرقابة من قبل المسؤولين في الأمانة وإلزام أصحاب العقارات عند طلب الرخص للترميم أو البناء بإحضار عقد مع إحدى الشركات المعنية بوضع حاويات توضع فيها مخلفات البناء ويجب إلزام الشركات عاجلا في رفع المخلفات، مختتما حديثه بأن هناك عقد سفلتة لشوارع الحي بعد انتهاء الشركات من أعمالها.