البحث عن بديل للأسد في سوريا أصبح «مشروعا» تدور حوله النقاشات والاتصالات في أروقة السياسة الدولية والإقليمية، وبالأخص من حليفه الروسي الذي تسرب عنه الطلب من إحدى الدول الإقليمية المؤثرة لتقديم اسم مناسب ليكون بديلا مقبولا من الأطراف المؤثرة والمتأثرة بالقضية السورية. وتستند الآراء القائلة باقتراب «نهاية الأسد» إلى ربط توقيت التسريبات الروسية بما يسمى المبادرة الإيرانية التي أعادت «طبخ» مجموعة من الأفكار والمقترحات القديمة لتقدمها في شكل مبادرة تتضمن حكومة مشتركة بين النظام والمعارضة (الائتلاف) برئاسة بشار لمرحلة انتقالية، تتلوها انتخابات برلمانية ورئاسية.. ومن الواضح أن الأفكار ليست جديدة لكن الاهتمام بها يأتي من كونها صادرة عن طهران التي كانت ترفض الحديث عن خروج الأسد من السلطة.. والسؤال المهم: ما هي مواصفات البديل المقبول لدى جميع الأطراف؟ من المبكر المجازفة بتحديد ذلك لكن ما يصدر من المعارضة السورية يشير إلى إمكانية القبول بشخصية عسكرية من الطائفة العلوية المعتدلة في المرحلة الانتقالية كنوع من التطمين، وأن هذا التوجه غير مرفوض من الدول الكبرى وبعض الدول المتصلة بالقضية في المنطقة.. ويبقى المهم للشعب السوري هو إنهاء المأساة وإخراج البلاد من الأزمة وإزاحة النظام الذي أدى بالبلاد إلى هذا الواقع.