تدخل الرئيس العراقي فؤاد معصوم بشكل مباشر لإنقاذ حكومة حيدر العبادي من السقوط في أعقاب تصاعد سقف مطالب المتظاهرين في بغداد والمحافظات، لتصل إلى المطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وطلب أمس من رئيس البرلمان سليم الجبوري مساعدة الحكومة للخروج من المأزق الحالي ما يشير إلى أن الحكومة باتت على حافة السقوط. وانتقدت قوى برلمانية عراقية تجاوز معصوم لصلاحياته والتدخل في عمل البرلمان مستغربة اجتماعه المفاجئ والمغلق مع الجبوري في مكتبه بالبرلمان معتبرة أن القضية لا تتوقف عند حدود الاحتجاجات الشعبية على نقص الخدمات وإنما تصل إلى محاسبة أركان الدولة على الفساد. وفي أعقاب اجتماع معصوم الجبوري المغلق طالبت كتلة ائتلاف الوطنية في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد وتشكيل حكومة أزمة مصغيرة بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي على أن تخضع لإشراف مجلس النواب. إلى ذلك، كشفت مصادر برلمانية ل «عكاظ» عن تقارير أعدت بحجم الأموال التي أهدرها المالكي وحزب الدعوة الذي يتزعمه خلال رئاسته للحكومة ل 8 سنوات والتي تقدر بما يعادل ميزانية 10 دول عربية منها 27 مليار دولار أهدرت على المشاريع الوهمية متعلقة بشبكة الكهرباء.