كانت الانتخابات البلدية طموحا مجتمعيا سرعان ما تحول إلى حقيقة، ولم تتوقف وزارة الشؤون البلدية عن التطوير والتحديث للنظام الذي غدت المرأة السعودية جزءا أصيلا منه، وأن كل ما لحق بالنظام من تعديل في نظام الانتخابات ليعكس الرغبة القوية من القيادة في إيجاد مجالس قوية ومرشحين أكفاء تقع عليهم مهمة تقديم المزيد من الخدمات للعمل البلدي والخدمي وتحقق للمواطن ما يصبو إليه من تطلعات في وجود خدمات متميزة في مجالات الصحة والبيئة والنظافة والحدائق والأبنية وغيرها من الأمور التي تعكس حضارة المواطن السعودي، ويظل للمواطن الناخب الدور الأهم في هذه الانتخابات من حيث إعطاء صوته لمن يستحقه، إضافة إلى حرصه على المشاركة في عملية التصويت من خلال قيد اسمه في قائمة الناخبين وهذا أمر مهم يؤشر لرقي المواطن وحرصه على ممارسة الحق في اختيار المرشح المناسب الذي يحمل آماله وطموحاته في خدمات بلدية فاعلة ويطرحها أمام المسؤولين، ونتطلع ألا يترشح للمجالس ولا يرشح لها إلا من يرى في نفسه القدرة على البذل والعطاء وخدمة أهالي دائرته الانتخابية الذين هم جزء مصغر من الشعب السعودي، كما أن عليه أن يحرص على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة العمل البلدي والخدمي في دائرته، وإننا في هذا العهد الزاهر نعيش فترة التطور والرقي في كل ميادين الحياة التي تبنى خادم الحرمين الشريفين قيادتها ودعمها ومنها دعوة المجتمع السعودي إلى المشاركة الفاعلة من خلال مؤسسات مدنية تحقق الشراكة بين مؤسسات الدولة وبين المواطنين ما يدل على أن المملكة دولة تراعي التحولات الكبرى في الوعي المجتمعي وتضاهي كبريات الدول في العالم لمكانتها الاقتصادية وثقلها السياسي، والعمل المؤسسي خطوة نحو المزيد من الرفاهية للمواطن السعودي، وستظل مملكتنا رائدة ومتحركة بثبات وقوة على سلم التمدين والنهضة والرقي، إذ لا يكاد يمر يوم إلا وتدشن حكومتنا الرشيدة من المشاريع والبرامج ما يخدم المواطن ويحقق جانبا من شراكته ورفاهيته.