كما أسلفنا في المقال السابق عن إنشاء ما يسمى بالمرور المحلي وأسميناه (مار ) (وهذه فرصة اقتصادية نستغلها كذلك للرجال والسيدات في إسناد مهمات إضافية لهذا الكادر. ومن الخدمات الجديدة التي توجد وظائف سهلة للنساء وللرجال وتتخصص في مدارس البنات وأي مرافق نسائية وتكون كذلك مدربة على الإنقاذ عند الطوارئ والإسعاف وأخيرا أعمال الدفاع المدني وبعض مهارات الدفاع عن النفس وحمل السلاح إن وجدتم فوائد لذلك واستخدامه. وتحرير المخالفات اتوماتيكيا وربما بكاميرات). وملخص ماذكرناه هو أولا إطلاق برنامج توعوي لثقافة حماية المارة وتثقيف المارة بكيفية العبور وهم كذلك عليهم عقوبات إن خالفوا بقيامهم بالعبور من أماكن خطرة او بأسلوب خطر Jay Walking وثانيا وضع علامات التحذير بالتوقف التام والعقاب وتواجد كوادر مرور محلي في المواقع وثالثا فرض توفير هذه الكوادر للمرور المحلي ورابعا ممكن الاستفادة من هذه الكوادر المدربة في الأحياء اما في خدمات الدولة فمثلا توفير حماية لمراكز الانتخاب النسائية البلدية فمثلا حاليا لا تتوفر عناصر نسائية تكفي لحماية مراكز الانتخاب النسائية داخليا وليس خارجيا أي في الشارع. وأعتقد أن هنالك حاجة لإنشاء كوادر نسائية لهذه الاعمال. وتتيح هذه الفرصة أن تكون هذه الكوادر إيجاد وظائف في القطاع الخاص. أما خامسا فالمستهتر بسيارته عند التعرض للجمهور يحب أن يكون عقابه تدريجيا وقاسيا وهذا يعيد الاحترام للشارع وللمار. لا نريد أن ننتظر إلى أن يحدث مالا تحمد عقباه بل يجب التعامل مع هذا الموضوع فورا. ودراسة المواقع ذات الاولوية هي مانبدأ به. أما موضوع من يسير في خارج المسار الأصفر على الطريق السريع فهذا مجرم يهدد كل السيارات ويعنفهم ويجب سجنه بتكرار هذه الجريمة وهم موجودون في كل طريق سريع . والذي يسير بسرعة البرق داخل المناطق السكنية يهدد السلامة العامة والأطفال كذلك عقابه واجب. هذه البرامج قد لا تبدو مهمة العامة ولكن كلما وضعت ضوابط للعامة مثل ربط الحزام أو تحديد السرعة أو احترام الاخرين عند الانتقال من مسار إلى آخر، كل هذا الانضباط تحت مظلة القانون يضبط ويؤثر على العلاقة والاداء للجمهور بصفة عامة. فيكون له مردود إيجابي في تخفيض الجريمة وضبط المخالفين وكشفهم. في الدول المتقدمة وجد أن أكثر المخالفات تكشف عن جرائم أكبر من نفس المرتكب. فمثلا مخالف النظام المروري يوجد احتمال عن تعاطيه المسكر أو المخدرات والعياذ بالله وهذا ليس تعميما. والاستهتار بالمارة وخاصة المرأة هو استهتار بالنظام المروري. وهضم حقوق المارة يجعل الفرد يهضم حقوقا أخرى لبقية المجتمع. أرجو أن يطبق هذا النظام بالتعاون مع القطاع الخاص لتخفيف أعباء الدولة. وإيجاد الوظائف للشباب يضاف لأهدافها النبيلة. وإضافة كوادر نسائية يكون إضافة أهم في منظومة التنمية الشاملة التي نعيشها.. وفق الله الجميع..