في الليل والإضاءة في الشوارع عند المساجد ضعيفة أو معدومة يخرج المصلي من المسجد وعدد مساجدنا وصل الى قرابة 80 ألف مسجد. ولو أن كل مسجد به 30 مصليا متوسط الفروض يتعرض لهذا الخطر أكثر من مليونين وربع مليون مصل. وأيام الجمع بالمئات في ربما نصف عدد المساجد فيكونون أكثر من أربعة ملايين مصل، وتأتي السيارات السريعة في الشارع وكأنها في سباق لصيد أحدهم. لا توجد عند المساجد الذي يهدد المارة اي نظام يحميهم. وعند المدارس يخرج الأطفال وحتى الفتيات وهن بعباءات سوداء وما يغطي الوجه فلا ترى كما يرى الذكور (وهذا موضوع آخر لخطورته في الليل) وصغار السن وبلا وعي يلعبون ويقطعون الشارع ذهابا وإيابا كما يحلو لهم. وهنا كذلك تأتي السيارات مسرعة وبالكاد ينفذ الطفل من حادث يقعده أو يقتله. وعند المستشفيات ولأن المواقف أقل من المطلوب يسير المريض وكبير السن والمرأة عبر شوارع تسير فيها السيارات وكأنها في سباق مونتي كارلو بلا حياء أو اعتبار للمرضى والنساء والأطفال. والامثلة الحية موجودة وخاصة المستشفيات العامة المركزية، وعند الدوائر الحكومية حدث ولا حرج، أما عند الانصراف أو أثناء الدوام يتعرض الجميع لقلة ذوق السائقين وفي كل مناطق المملكة. والأسوأ العادة التي نعاني منها وهي استعمال الهاتف الجوال من قبل السائق والمار. وهذه الثقافة ليست فقط عند السائق فالمارة كذلك عليهم مسؤولية. لهذا نناشد المسؤولين في وزارة الداخلية بإطلاق برنامج لنسميه مثلا (مار ) أو أي اسم سهل، ويختص بخمسة نشاطات أو مسارات. أولها نشر الوعي المروري بين السائقين والمارة والتركيز على أهم مسببات حوادث الدهس في المدارس والمساجد ونشر هذه الثقافة باحترام المارة ويمكن إشراك القطاع الخاص فيها. وثانيها التحذير الفعلي بالعلامات واللوحات وحتى التحذير بمعاقبة المستهتر عند التجمعات. ويكون بوضع برامج تحديد سرعة قسريا عند التجمعات عند ساعات الذروة إما بصفة دائمة وربما ديناميكية أو كهربائية أو بتواجد موظف أو موظفة عند الضرورة مثل وقت انصراف الطلاب من المدارس والمراجعين من الدوائر معروف أو عند حدوث مناسبة خاصة. أما المستشفيات فهذه يكون وقت عملها مفتوحا طوال الليل والنهار. وتفرض التوقف التام عند وجود مارة وهم يهمون بقطع الشارع. أما ثالثا فنقترح على وزارة الداخلية أن تفرض على كل منشأة وإن لم تكن حكومية ومسجدا أو مستشفى تعيين شباب من المواطنين ولو من المتقاعدين أو المتقاعدات بزي خاص وواضح مثل البرتقالي الفاقع ومدربين في معاهد خاصة بدورات جدا قصيرة يستطيع القطاع الخاص إنشاءها لكم وتخريج على الأقل مائة ألف رجل أو سيدة ويسمى برنامج المرور المحلي.. ونكمل الموضوع في المقال القادم إن شاء الله.