كشف نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي بالإنابة يوسف البنيان، أنه لا توجد لدى سابك في الوقت الحالي نية لطرح أي من شركاتها التابعة للاكتتاب العام، أو إدراجها في سوق الأسهم المحلية كشركات منفصلة عن سابك، مبينا أنه لا توجد موانع في هذا الخصوص مستقبلا. وأشار البنيان، في مؤتمر عقد أمس في الرياض لإعلان النتائج المالية لسابك في النصف الأول من العام الحالي، إلى أن سابك تتعامل مع العديد من الشركات منذ 40 عاما، ومرت بالعديد من التغيرات. وقال إن السوق الإيرانية لا تحتاج إلى دراسة من قبل سابك لأننا نعرفها جيدا فقد كان لها تواجد فيها من قبل، والآن لا توجد فرصة استثمارية في إيران تتناسب مع سابك، مشيرا إلى أن سابك لديها دراسات لجميع أسواق العالم، سواء عن وضعها الحالي أو المستقبلي. وأبان أن سابك لن تدخل في عملية التنقيب عن النفط الصخري، ولكن من المحتمل أن تكون من أوائل المستثمرين في هذا الجانب بعد اكتشافه، منوها في الوقت ذاته بأن الشركة حرصت على البحث والتطوير، وكذلك كيفية الاستغلال الأمثل للمواد الخام، مراعية التقلبات التي طرأت على أسعار النفط خلال الفترة الماضية. ونفى البنيان بيع سابك لأحد مصانعها التي تنتج الحديد إلى شركة معادن، معرجا على أنه لا حاجة لإعادة النظر في استراتيجية سابك 2025، وقال: «أثناء إعداد الاستراتيجية أخذنا جميع التغيرات الممكنة لأسعار النفط، ولا حاجة لإعادة النظر فيها رغم المرونة التي توفرها الخطة من حيث الوقت الأنسب أو كيفية التعاطي مع العوائد المستقبلية». وأوضح أن سابك انتهت أخيرا من توقيع عقد في أمريكا يمكنها من تصدير الغاز منها إلى بريطانيا، وأن المشروع تحت الدراسة وكذلك الحال في أمر التنفيذ، لرغبتهم في أن يكون للمملكة نصيب من ذلك، مفيدا أن «مشاريعنا تمر بمرحلة التقييم، بحيث تتماشى مع احتياجات الشركة حاليا ومستقبلا». وأشار إلى أن سابك لديها منافسة مع عدة شركات كبرى، وتنظر إلى هذا الأمر بشكل إيجابي، كونه يعد أمرا محفزا لتقديم الأفضل، أيضا لدى سابك تبادل تجاري بعدة منتجات متنوعة مع الشركات الصينية بلغت نسبته 30%، وللشركة عمق استراتيجي في السوق الصينية منذ نحو ال30 عاما. وأعلنت سابك عن توزيع أرباح نقدية على مساهمي الشركة عن النصف الأول لعام 2015م، بلغت 7.5 مليار ريال، حصة السهم الواحد 2.5 ريال، وبلغت نسبة التوزيع من القيمة الاسمية للسهم 25%. وأشارت الشركة إلى أن أحقية الأرباح لمساهميها المسجلين لدى (تداول) بنهاية تداول يوم الخميس الموافق 20 أغسطس 2015. وتراجعت أرباح سابك 4.49% في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لتبلغ 6.17 مليار ريال، على الرغم من أن الأرباح جاءت أفضل من التوقعات. وأرجعت الشركة ذلك إلى انخفاض أسعار بيع المنتجات نتيجة لتراجع أسعار النفط. وهبطت أرباح سابك 21.6% مقارنة مع مستواها قبل عام، لتقارب 10.11 مليار ريال. وقالت: «هنالك انخفاض في تكلفة المبيعات».