وجه سكان الجزء الشمالي من حي بني مالك المطل على شارع فلسطين انتقادات حادة لتزايد اعداد العمالة الآسيوية والأفريقية المخالفة التي تتخذ مواقعها في عمق الحي دون حسيب أو رقيب أو متابعة. وأبدى المواطنون استغرابهم من تواجد الغرباء المخالفين في الحي برغم الحملات المتتابعة التي تقودها ضدهم عدة جهات. ولم يخف السكان انزعاجهم وقلقهم من التجاوزات الصريحة لهؤلاء المخالفين في الصباح والمساء وأمام أعين المواطنين. لا تنحصر مشاكل بني مالك في الغرباء كما يقول السكان بل زادت عليها مشكلة جديدة تتمثل في تراكم المخلفات وأكياس القمامة في الأزقة حيث بقيت لفترة طويلة دون أن تكلف الجهة المختصة نفسها برفعها وإزالتها من الحي، وزادوا أن المخلفات باتت بؤرة مناسبة لتوالد الحشرات الضارة وانبعاث الروائح الكريهة. يقول محمد حمدي أحد السكان إنه يرصد يوميات عشرات العمال من مختلف الجنسيات يطوفون في أزقة الحي وكلهم من المخالفين أو المتخلفين أو الهاربين من كفلائهم مشيرا إلى أن الحي بات مهددا من تصرفات هؤلاء. كما أنه متخوف على أطفاله من الأوساخ والحشرات الناتجة عن تجمع النفايات في منطقة واحدة بدون إزالة وقد تنتج عنها أضرار صحية، وتمنى حمدي معالجة أمر الغرباء ومراقبة النظافة ومتابعة العمال المهملين الذين تركوا مهامهم للتسكع في أزقة الأحياء ومتاجره مقترحا في هذا الشأن توزيع أكياس نفايات وحاويات إلى المنازل حال فشلت الشركة في معالجة أمر النظافة. من جهته، قال خالد بخاري إن عمالا من مختلف الجنسيات آسيوية وأفريقية تتصدر قائمة سكان الحي ومعظمهم من المجهولين ويؤدون أعمالا وأنشطة غير مصرح لهم بها كما يتطفلون على المحلات الرسمية «ويسرقون» الزبائن لعرض خدماتهم بأقل الأسعار وللأسف فإن كثيرا من المواطنين يسايرونهم بحثا عن الخدمة الرخيصة ومن ثم تبدأ الأزمات والمشاكل بينهم بسبب سوء تنفيذ الخدمة المطلوبة. وأشار خالد بخاري إلى أن هؤلاء يتمركزون تحديدا عند مدخل الحي الشمالي ويتجمعون بطريقة مزعجة وفي الإمكان ضبطهم وترحيلهم بأقل مجهود بتعاون المواطنين. فضلا عن أن ذلك الحي يعاني أيضا من مشاكل خدمية كثيرة مثل سوء حال النظافة وتسرب الصرف الصحي والشوارع العشوائية الضيقة وانتشار القطط والحشرات. يعلق على ذلك المتحدث في أمانة جدة محمد البقمي أن الأمانة تهتم بكل البلاغات المتعلقة بهذا الشان ومعالجة ملاحظات المواطنين فيما يخص النظافة أو أي مشكلة خدماتية وكل فروع البلديات في جدة تتبنى قضايا الأحياء التابعة لها بكل جدية حسب الإمكانات المتاحة.