تطرقت قبل فترة بسيطة لشباب الوطن وبعض النقاط التي تمس شأنهم كالفراغ، ولعله من أهم الأمور التي أشبعت نقاشا وطرحا، وتطرقت أيضا للأحداث الأخيرة وتأثير الشباب على ذلك. السواد الأعظم من التعداد السكاني للمملكة هو من هذه الفئة، بل جاوزت نسبتهم أكثر من نصف التركيبة السكانية، ما يدل مرة أخرى على أنه لا يمكن أبدا ترك شؤون هذه الفئة والتعامل معها كأي أمر تقليدي له احتياجاته. شؤون الشباب بصفة خاصة، وإن كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي المعني الأول، ولكن تظل في حاجة لتركيز أكبر، بل وزيادة مسؤولية الرئاسة لتصبح بصلاحيات أكبر كما هو التعامل مع الوزارات المهمة. بل أرى أنه حان الوقت لتحويل الرئاسة لوزارة في ظل الدعم اللا محدود والتغييرات المفصلية في معظم قطاعات الدولة وضخ الشباب وروحهم في سدة القيادة عموما. الطرح من خلال مجلس الوزراء سيكون تغييرا حقيقيا لشؤون الشباب والعمل بدقة ومراجعة شاملة للخطط والوعود، كما هو واضح نجاح هذا الأسلوب في دمج مرجعية قطاعات مهمة تحت مجلس الاقتصاد والتنمية، والذي كان الناجح الأكبر الفترة الماضية مع مجلس الشؤون السياسية والأمنية. المؤثرات الحالية والفكر المخالف لتعاليم شريعتنا أو مجتمعنا أو تربيتنا، عوامل عديدة توضح أن شبابنا أصبحوا هدفا وهدفا واضحا جدا لأعداء الوطن واستقراره! ولا بد من مواجهة الفكر الضال بفكر معاكس وأنشطة وأعمال تشغل هذا الشباب فيما هو مفيد للوطن للبناء والبناء فقط. وهنا يأتي دور رعاية الشباب في التنسيق مع الجهات المختلفة كوزارة التخطيط، أو التعليم، أو الداخلية أو الشؤون البلدية والقروية، أو الخدمة المدنية، أو القطاعات العسكرية، وغيرهم. أحد أوجه ذلك الرياضة بالتأكيد وسن احترافيتها في كرة القدم وحث الشباب على ممارسة الألعاب المختلفة، وهي الأهم، ولكن الأهم الآن هو هموم الشباب والعمل على حلها. فأولويات شبابنا تكاد تكون مختلفة عن ما نتوقع، والقرب منهم والتواصل بلغتهم، والأهم السماع منهم هو ما نحتاجه وبسرعة. الشباب ثروة عظيمة لهذا الوطن وبذرة الخير موجودة، ولكن تركهم بدون توجيه وهي مسؤولية مشتركة بين البيت، والمجتمع، والمدرسة ورعاية الشباب، وسيزيد مِن الفجوة الموجودة ويؤطر لأفكار فاشلة وأفعال غريبة عن مجتمعنا!. ما قل ودل: إما نشغل وقت الشاب أو سيشغلنا! Twitter @firas_t