انتقد سكان في الأحياء الجديدة شرق جدة عدم وجود إشارات ضوئية في الشوارع الرئيسية المحورية، وأكدوا أن أحياء مخططات الهدى والحمدانية والفلاح والماجد والبشائر، لا تتمتع مثل غيرها بإشارات مرورية تضمن سلامة المركبات والركاب والعابرين. ومن مشاكل تلك الأحياء عدم وجود شبكة ماء محلاة إلى المنازل فضلا عن ظلام الشوارع والأرصفة إلى جانب نواقص كثيرة لا يلتفت لها المسؤولون برغم أن أحياءهم مخططات رسمية وذات طابع جديد وفلل راقية وسكان يزيدون على 100 ألف نسمة. الدور الغائب ووصف المتحدثون ما يحدث في الأحياء بأنه يمثل الدور الغائب للجهات ذات العلاقة برغم النمو المتزايد منذ عشرات السنين. وانتقد المواطنون التباطؤ الكبير في بناء المشاريع التعليمية والصحية في أحيائهم، وقالوا ل«عكاظ» إن ذلك لا يتوافق مطلقا مع الحركة العمرانية الهائلة التي تشهدها محافظة جدة في الوقت الراهن، كما وصفوا سير العمل في المشاريع المذكورة ب«البطيء» ولا ينسجم مع الإقبال الكبير والتزايد السكاني الملحوظ على منطقة شرق جدة. تحت التنفيذ المتحدثون يقولون إنهم كانوا يتوقعون تخصيص عدد كبير من المدارس والمرافق الصحية في منطقة الشرق، تنفيذا لأهداف وزارتي التعليم والصحة وخططهما في التنمية وتوفير البيئة التعليمية والصحية الآمنة والحديثة. وأضافوا أن جميع المدارس في تلك الأحياء مستأجرة كما تم إنشاء 3 مدارس للبنات بمراحل مختلفة في مخطط الصالحية، لكنها غير كافية برغم أن تلك المنشآت الجديدة مزودة بصالات متعددة الأغراض، وهناك مجمع تعليمي للبنين في مخطط الرياض للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة وهو أيضا غير كاف حيث تم إغلاق مدرستين مستأجرتين، وهناك مجمع تعليمي ابتدائي للبنات في ذات الحي مازال تحت التنفيذ. 10 أحياء هناك أكثر من 10 أحياء شرق جدة، والعدد الضئيل من المدارس لا يفي بالغرض ولابد من استثناءات في دعم المنطقة بالمشاريع التعليمية مراعاة للطفرة السكانية الحاصلة حيث يتوقع زيادة السكان إلى أكثر من الثلث خلال السنوات الخمس المقبلة بعد أن تم إعلان إيصال خدمة التيار الكهربائي إلى المخططات الجديدة وعزم وزارة الإسكان تشييد وحدات جديدة. ويقول مشعل السلمي من سكان حي الصالحية، إن أحياء شرق جدة تحتاج بالفعل إلى عدة مراكز صحية لمواكبة الطفرة السكانية والاحتياج الطبي والعلاجي، وحيث تم تخصيص مجمعين تعليميين للبنات ومدرسة ابتدائية للبنات لسكان مخطط البشائر، وهي خاصة بطالبات المدارس 26 الابتدائية و117 المتوسطة و110 الثانوية، وسيتم نقلهن إليها بعد إنجاز المشاريع ولاتزال المشاريع تحت التنفيذ وتسير وفق آلية بطيئة للغاية حسب قوله. مجمع.. ولكن أضاف السلمي أن مسؤولين في وزارة التعليم أكدوا إنشاء مجمع تعليمي للبنين في مخطط طيبة، ليكون بديلا لثانوية الفزاري المستأجرة، واستحداث مدرستين ابتدائية ومتوسطة وثالثة ثانوية للبنات، ولكنها لاتزال وعودا غير حقيقية طبقا لأقواله. يضيف السلمي أن سكان مخطط الوفاء شرق جدة يعانون من شح المدارس رغم أنه تم اعتماد مدرستين حسب ما أعلن، فضلا عن متوسطة وثانوية للبنات وثلاث مدارس للبنين في كل المراحل، أما مخططات الفروسية شمال شرق طريق الحرمين فتنتظر تنفيذ الوعود. خالد الجهني يرى أن أحياء شرق جدة لا يوجد فيها مياه للتحلية أو إشارات ضوئية ولا خدمات صحية أو تعليمية مؤكدا أن القطاعات الحكومية غائبة عن خدماتها في تلك الأحياء، مطالبا بإعطائها حقها من الاهتمام لتزايد الحركة السكانية بشكل كبير وزيادة الطلب في البناء والتعمير للمواطنين.