ليس مشكلة ولا قضية أن يكون لك اتجاه قلب في الرياضة، فهذه من البديهيات، بل من الأساسيات في الرياضة أن تميل لأي نادٍ، ومن خلال هذا الميول تفتح نافذة على الرياضة بمسمياتها الفخمة، والتي تختصر في نهاية الأمر في الميول أو ما نسميه انتماء. لكن عندما تكون مسؤولا يجب عليك أن تنسى هذا الميول وأن تتجرد منه لتأدية عملك بضمير، سواء كنت رئيس اتحاد أو رئيس لجنة أو عضوا أو حكما، فمن يتبع هوى قلبه حينما يتسنم المسؤولية لا بد أن يشط ويرتكب بحق ضميره خيانة سيندم عليها طال الزمن أو قصر! وما يقال عن الرياضة وأهلها ينسحب على الإعلام الرياضي الذي يقوده اليوم ثلة متعصبة وأخرى تستقي توجيهاته من النادي المفضل، فمن في مثل هذه الحالة ينصف من؟! هل سيقبل المسؤول ذو الانتماء المعلن النقد من الإعلامي الذي يتقاطع معه في الميول؟، سؤال محرج، بل فيه من الإحراج ما يجعلني أقول وش هالمقال الورطة! هو بلا شك ورطة لمن لا يجرؤ أن يسمي الأشياء بمسمياتها، وورطة على من لا يعترف أو يعرف أنه يضعف أمام ميوله؟؟ قبل أن تحاكموني من خلال ميولي هاأنذا أقدم اعترافاتي أمامكم بأهلاويتي المطلقة، لكن أحيانا هذا الميول أتمرد عليه بقول الحق هنا أم هناك، لدرجة أن ثمة من يصنفني بالمجامل، وهم بهذا الوصف ينصفونني من حيث لا يعلمون! القضية ليست هنا، بل في أن أكون حكما وأتحامل على من أحب حتى يرضى علي الآخرون، أو رئيس اتحاد وأمرر كل شيء ضد نادي المفضل خوفا من سهام المنافسين، وهذه كما أرى هي المشكلة، وهي القضية التي يجب أن يتنبه لها المسؤول الرياضي إن أراد أن يحكم قبضته على اللجان التي تمتلئ بالمتعصبين لأنديتهم! والقصد هنا كل الاتحادات، بما فيها اتحاد القدم الذي يعيش واقعا جعل رئيسه الأهلاوي يطوع اللوائح لما يخدم توجه بعض اللجان التي بعضها تقسو على الأهلي، وابن الأهلي صامت بحجة أن كل لجنة لها صلاحياتها! واستدل بالأهلي كواقع نعيشه ونتعايش معه، لدرجة أن ثمة شبه خلاف بين الأهلي والاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد عيد لم يستطع احتواءه؛ لأنه طرف أساسي فيه!! أندية كثيرة ابتزت الاتحاد من خلال تهديد ووعيد، وأخرى من خلال أبنائها في اللجان، والأهلي خارج اللعبة بسبب تقديرهم لابنهم الذي لا يريدون منه أكثر من الإنصاف من عدة لجان احتراف ومسابقات وانضباط وتحكيم! ولأنه لم ينصفهم، فعليهم البحث عن الإنصاف من خلال الصوت العالي وبالحقائق إن أرادوا الحفاظ على حقوقهم؛ مثل بعض الأندية! ألم أقل لكم في منتصف المقال إنه المقال الورطة الذي جمعت فيه المتضادات والمتناقضات علنا نقول في الأخير بضدها تعرف الأشياء!. ومضة: العشاق كالفقراء لهم أحلام لا تتحقق!.