أسهم التعامل الراقي للسجين هادي في إسلام وافد نيبالي داخل السجن، إذ تأثر الأخير بالصفات الحميدة التي تحلى بها المواطن، داخل العنبر، فحرص على تكثيف قراءته عن الدين الحنيف، حتى قرر اعتناقه عن قناعة، لما وجد فيه من راحة، وإنهاء حالة التيه التي كان يعيشها. ولم يتوقف السجين هادي عند هذا الإنجاز، فأخلاقه الراقية، جعلت إدارة السجن تنقله إلى العنبر المثالي، ولدخوله السجن قصة تستحق أن تروى، إذ قادته نخوته إلى تحمل ديون قدرها 170 ألف ريال، اقترضها لمساعدة شقيقه، لكن عجز عن التسديد لمحدودية دخله. وقال هادي: «حين وجدت أخي يعاني من الديون، حاولت مساعدته، واضطررت لشراء سيارتين بالأقساط، وحينما عجزت عن التسديد أودعت السجن العام».