قتل 14 جنديا أفغانيا على الأقل أمس في غارة أمريكية على حاجز للجيش في ولاية لوغار جنوبكابول، حيث ينتشر متمردو طالبان، كما أعلنت السلطات المحلية. وقال محمد رحيم أمين حاكم منطقة بركي براك حيث حصلت الغارة: إن مروحيتين أمريكيتين هاجمتا حاجزا للجيش الأفغاني. مضيفا أن النيران اندلعت في الحاجز ودمر بالكامل، وقتل 14 جنديا أفغانيا. وأكد المتحدث باسم حكومة الولاية دين محمد درويش هذه الحصيلة. وأوضح محمد رحيم أمين أن متمردي طالبان موجودون بأعداد كبيرة في منطقة بركي براك، لكن المنطقة التي وقعت فيها الغارة ليست مشبوهة، كان العلم الأفغاني يرفرف على الحاجز عندما شن الأمريكيون هجومهم. وردا على أسئلة وكالة فرانس برس، قال مسؤول عسكري أمريكي: إنه على علم بحادث شاركت فيه القوات الأمريكية في ولاية لوغار. والتحقيق جار. يذكر هذا الحادث بحادث مماثل وقع في مارس (آذار) 2014 في ولاية لوغار نفسها، وقد قتل آنذاك خمسة جنود أفغان، وأصيب ثمانية آخرون بصاروخ أطلقته قوة إيساف التابعة للحلف الأطلسي التي أنهت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مهمتها القتالية في أفغانستان. وبعد انسحاب القوات الأطلسية من أفغانستان بقي هناك في هذا البلد 12500 جندي أجنبي معظمهم من الأمريكيين مكلفون بمهمة تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها.