استعدت مكةالمكرمة اليوم لاستقبال المعتمرين والمصلين الذين جاءوا من كل حدب وصوب لحضور ختم القرآن الكريم وصلاة التراويح بالمسجد الحرام وجندت الجهات الأمنية طاقاتها وعززت آلياتها لتنفيذ الخطة التفصيلية لمراحل الذروة ومواجهة الكثافة العددية في العاصمة المقدسة ليلة ال29 شهر رمضان المبارك وختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام وسط أجواء إيمانية تعطرها الدموع والعبرات طلبا للمغفرة بألسنة تلهج بالدعاء بمختلف اللغات واللهجات. منظومة متكاملة وسط هذه الأجواء الروحانية وضعت جميع الجهات المعنية خططا للتيسير على ضيوف الرحمن من المصلين والمعتمرين لتسهيل أداء شعائر الصلاة بكل يسر وسهولة.. وتأتي الخطط كحبات متراصة في عقد من العمل المتواصل استمر طيلة الشهر الكريم من أجل راحة من يفدون إلى المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، وركزت الأجهزة والقطاعات الحكومية في خططها التي أعدتها بمتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على تكثيف أعمالها ومضاعفة جهودها وتجنيد كافة طاقاتها البشرية والآلية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، وتقديم الخدمة وفق منظومة متكاملة لتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأكد مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج أنه تم استنفار جميع قوات أمن العمرة المشاركين في تأمين سلامة المعتمرين والمصلين وتواجد مكثف منذ وقت مبكر لتنظيم وإدارة حركة الحشود المتوقعة هذه الليلة المباركة في الحرم وكذلك العمل على تنظيم حركة المشاة في الساحات والمواقع المؤدية الى الحرم المكي الشريف، وإيقاف تدفق المصلين للمسجد الحرام في حالة الامتلاء وعدم توافر أماكن وتوجيههم وفق خطط معدة ووفق الطاقة الاستيعابية الى الساحات الخارجية والمواقع التي يتوفر بها أماكن شاغرة. مواجهة الكثافة فيما أوضح قائد قوة دعم العاصمة المقدسة والمشرف على الساحات الشمالية والغربية اللواء علي بن سعيد الغامدي أن قوة دعم العاصمة المقدسة في الساحات الشمالية والغربية على أتم الاستعداد والجاهزية لاستقبال وتنفيذ الخطة التفصيلية لمواجهة الكثافة العددية ليلة 29 من رمضان الكريم وختم القرآن الكريم وصلاة التراويح بالمسجد الحرام، وخدمة ضيوف الرحمن الذين تحيطهم عناية الله سبحانه وتعالى، مستفيدين من منظومة الخدمات المتكاملة التي هيأتها الدولة لراحة قاصدي بيت الله الحرام. الدخول والخروج وأضاف الغامدي إن القوة بكامل قواتها ستكون متواجدة في الميدان ومن المتوقع أن تشهد هذه الليلة ازدحاما شديدا في الحرم الشريف والساحات المحيطة به. وبين أنه تم عمل خطة خاصة حيث سيتم من خلالها التحكم بنقاط الدخول في الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى الحرم من الناحيتين الشمالية والغربية لاستقبال كثافة الزوار والمعتمرين وسيتم الفرز وتنظيم عملية الدخول إلى المسجد الحرام، وكذلك الخروج منه، وسيكون هناك تنظيم للمحاور الخارجية من وقت مبكر بهدف توزيع الكثافة البشرية القادمة إلى المسجد الحرام وأدواره المتعددة والسطح، وكذلك على الساحات المحيطة به والتي من ضمنها توسعة خادم الحرمين الحرمين. وأهاب الغامدي بالإخوة قاصدي بيت الله الحرام أن يلتزموا بالتعليمات والأنظمة التي وضعت من أجل سلامتهم والمحافظة على أرواحهم وتوجه قائد قوة دعم العاصمة المقدسة بالدعاء لله سبحانه وتعالى أن يحفظ ضيوف بيته الكريم، وأن يتقبل منهم الصيام والقيام.