شهد أكثر من مليوني مصلٍ من الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام ختم القرآن الكريم وصلاة العشاء والتراويح بالمسجد الحرام هذه الليلة في أجواء إيمانية سادها الأمن والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع في ظل رعاية شاملة وخدمات متكاملة وفّرتها أجهزة الدولة المعنية بشؤون العمرة. وامتلأت أروقة المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته وبدرومه بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى الطرق والمناطق المجاورة للمسجد الحرام، حيث جندت جميع الأجهزة المعنية كامل طاقاتها البشرية والآلية لتوفير أرقى الخدمات لهم وتسهيل وصولهم إلى المسجد الحرام وتمكينهم من أداء عباداتهم بيسر وسهولة وعملت بروح الفريق الواحد لتنفيذ خططها التي أعدتها وفق ما هو مرسوم لها مما حقق النجاح لهذه الخطط. من جانبٍ آخر قامت قوة أمن الحرم بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بمنع الجلوس في الممرات والمشايات وتوجيه المصلين إلى الأماكن ذات الكثافة الأقل وكذلك متابعة الحالة الأمنية داخل المسجد الحرام وساحاته ومراقبة ومتابعة تنظيم عربات كبار السن والظروف الخاصة ومنع الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النفوس مثل النشل والافتراش وغير ذلك من خلال أكثر من 750 كاميرا منتشرة داخل المسجد الحرام ورجال القوة من ضباط وأفراد الذين يزيد عددهم على 3900 رجل أمن. واستعدت القطاعات الأمنية المختلفة بأكثر من 20 ألف رجل أمن للمحافظة على أمن وسلامة المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وتنظيم عملية الوصول إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة ومتابعة الحركة المرورية وتنظيمها ومتابعة الحالة الأمنية في تنظيم حركة الحشود البشرية ومنع الجلوس في الممرات والمشايات المؤدية إلى المسجد الحرام وتنظيم حركة المصلين في الساحات وتوسعة خادم الحرمين الشريفين وفي الساحات الغربية والشرقية والشمالية وإيجاد مسارات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال وأخرى لذوي الظروف الخاصة. كما قامت إدارة المرور بتفريغ المنطقة المركزية من المركبات ومنع دخول السيارات إليها لإتاحة المجال لقاصدي بيت الله الحرام من الوصول إليه بكل سهولة وأداء الصلوات بأمن وأمان دون حدوث أي ازدحام كما استخدمت الإدارة المواقف الاحتياطية داخل مكةالمكرمة لوقوف سيارات المعتمرين بها، إضافة إلى المواقف الموجودة بمداخل مكةالمكرمة علاوة على مراقبة الحركة المرورية وتنظيمها من خلال رجال المرور المنتشرين في جميع أحياء مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها لتنظيم حركة السير ومعالجة أي اختناقات قد تحدث معالجة فورية، حيث اتسمت الحركة بالمرونة والانسيابية على الرغم من الكثافة الكبيرة في أعداد المركبات التي دخلت مكةالمكرمة في هذه الليلة المباركة. بينما قامت مديرية الشؤون الصحية بتهيئة المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة لاستقبال أي حالات مرضية وتقديم العلاج اللازم لها وتكثيف أعداد العاملين في المراكز الصحية داخل المسجد الحرام ومستشفى أجياد من أجل تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمعتمرين والزوار. وقامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أعمال النظافة والإصحاح البيئي ونقل النفايات أولاً بأول وخصوصاً من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام, وقامت أيضاً بقية الجهات المعنية بالعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية لخدمة الزوار والمعتمرين وتحقيق كل ما يمكّنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة وراحة واطمئنان.