أكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن انخفاض إصابات كورونا خلال هذه الفترة، مؤشر إيجابي يدل على دقة تطبيق التدابير الاحترازية على مستوى المنشآت الصحية والمجتمع، مبينا أن جهود الوزارة لمكافحة كورونا وإنفلونزا الخنازير مستمرة على مدار العام. وأشار إلى أن جميع البرامج التوعوية أسهمت بشكل فعال وحيوي في التعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه، ونجد من خلال إحصائيات العام الماضي، أن الفارق كبير بين عدد المصابين في شهر فبراير هذا العام، مقارنة بالعام الماضي حيث كنا في بعض الأيام نرصد 6 إصابات بينما الآن إصابة واحدة، فمن الجيد أن تنحسر الحالات لكن يجب أن ألا نستعجل قطف الثمار، مع التأكيد على أن هذا العام أفضل من العامين الماضيين حيث إن انتقاله في المجتمع يعد ضعيفا. وعن عودة إنفلونزا الخنازير قال: الحالات المؤكدة التي تسجل بإنفلونزا الخنازير حالات فردية محدودة تظهر بين فترة وأخرى، والمرض لم يختف بل ما زال يرصد بحالات بسيطة لا تذكر ولا تشكل مخاوف، والأمر المهم بشكل عام هو تعزيز الوقاية والتوعية بالأمراض المعدية بشكل عام، والصحة مستمرة وفق حملتها «تقدر توقفها» في توعية أفراد المجتمع بكورونا وإنفلونزا الخنازير، ولكن كما أشرت لابد من المجتمع أن يعي دوره في كيفية الوقاية وتجنب الأمراض حتى لو كانت إنفلونزا موسمية. وحول منظومة الأبحاث التي تجرى لكشف أسرار كورونا قال «تركيز فريق الأبحاث منصب على الجانب الوبائي وبشكل عميق، كما أشير إلى أن تعاوننا مع الزراعة ليس مقتصرا على مكافحة الأوبئة الحالية فقط بل أيضا في جانب استقصاء الحالات الوبائية، فكما أشرت مسبقا فإن التركيز كان في البداية منصبا على الأبحاث (الإكلينيكية) أي (السريرية) بشكل بحت أما في المجال الوبائي كان التركيز ضعيفا نظرا لأن المرض جديد ويحتاج إلى التعرف عليه بشكل أكثر، أما حاليا فانتقلنا إلى مرحلة جديدة بحيث يتم اجتثاث المشكلة من جذورها عبر تكامل جميع الجهات، كما لا يفوتني أن أشير إلى أن مركز القيادة والتحكم يواصل جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي، والتأكد من التزام كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، وكذلك التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة، لمتابعة كافة ما يستجد بخصوص فيروس (كورونا)». وعن أبحاث الوصول إلى لقاح لكورونا أضاف «موضوع اللقاح قد يطول لأنه سيخضع لأمور عديدة منها التجارب، لكن الأهم من ذلك الوقاية لأن (كورونا) كما هو معروف مرض غامض ومبهم في خصائصه وصفاته، وإن شاء الله سيتم التوصل إلى لقاح وقائي أو علاجي ضد المرض». وشدد في ختام حديثه على أهمية الالتزام بتطبيق آليات مكافحة العدوى للأمراض المعدية عموما، والتركيز على الفيروسات التنفسية بما في ذلك فيروس «كورونا» في المنشآت الصحية، والتي تم اعتمادها وتعميمها على كل مديريات الشؤون الصحية في المحافظات والمناطق، مؤكدا عدم تهاون الصحة في تطبيق العقوبات بحق من يتساهل في الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى، مع ضرورة الحد من مخالطة الإبل خاصة حديثة الولادة والتي تقل أعمارها عن سنتين، حيث إن الغالبية العظمى من الإبل التي تحمل الفيروس الحي والقادرة على نقل العدوى كانت أعمارها تحت السنتين».