تؤمن 5 جهات أمنية أمن وسلامة ما يزيد على مليوني مصل في رحاب المسجد الحرام ليلة السابع والعشرين، وذلك من خلال خطط تركز على زيادة أعداد العاملين بما يفوق العشرة آلاف رجل أمن بين ضابط وفرد، وكذلك الآليات، وتكثيف الوجود الميداني، بهدف راحة قاصدي البيت الحرام. وأوضح قائد قوة أمن الحرم العميد محمد الأحمدي، أن جميع رجال القوة يعملون على تنفيذ خطة ليلة السابع والعشرين، الهادفة إلى منع الصلاة في الممرات والمشايات، وتوجيه المصلين إلى الأماكن ذات الكثافة الأقل، إضافة إلى متابعة الحالة الأمنية داخل الحرم، وتنظيم عربات كبار السن، وذوي الظروف الخاصة على جسر المطاف في الحلقتين العلويتين. وأشار قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي، إلى أنه تم نشر ما يزيد على 4500 رجل أمن من الطوارئ الخاصة في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام ودعم القوة المشاركة لتنظيم حركة الحشود البشرية، مشيرا إلى أن الخطة تنفذ على مرحلتين: الأولى خاصة بالتراويح، والثانية للتهجد. وبين قائد قوات أمن العمرة العميد محمد العصيمي، أن القوة تتولى تنظيم حركة الحشود البشرية من باب بلال، في نهاية الساحات الجنوبية وحتى نهاية الساحات الشمالية والشرقية للحرم التي تم تقسيمها إلى مربعات، وإيجاد ممرات طولية وعرضية بينها، يمنع الصلاة فيها. ولفت إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف ضابط يعملون على تنظيم حركة المصلين في هذه الساحات. من جهته، أفاد قائد قوة أمن الدعم اللواء علي سعيد الغامدي، أن توسعة خادم الحرمين الشريفين، تساهم في استيعاب أكثر من ربع مليون مصل، مبينا أنه تم وضع خطة تركز على تنظيم حركة المصلين في التوسعة والساحات الغربية. مسارات لذوي الظروف الخاصة وأكد مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد بن سالم القرني، أنه تم إعداد خطة لتنظيم صعود الحافلات في الساحات الشرقية للحرم الشريف، ومواجهة الأعداد المتزايدة للمصلين والمعتمرين، لافتا إلى أنه تم إيجاد مسارات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، وثالثة لذوي الظروف الخاصة تنظم صعود الحافلات. وبالنسبة للخطة المرورية، بين مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أنه سيتم تفريغ المنطقة المركزية من المركبات، والسماح لحافلات النقل العام دون غيرها بنقل المعتمرين والمصلين حرصا على منع الزحام وإتاحة المجال للمشاة. وأشار المشرف العام على مركز القيادة والسيطرة لأمن العمرة اللواء محمد بن عبدالله الخليوي إلى أن 5 آلاف كاميرا تعمل على مراقبة ومتابعة حركة الطائفين داخل المسجد الحرام وتوافد المعتمرين إلى الحرم وكذلك في المواقف للعمل على متابعة سلامتهم وأمنهم خلال ليلة السابع والعشرين نظرا للكثافة المتوقعة في هذه الليلة، إضافة إلى استنفار كافة الأفراد والضباط العاملين داخل مركز القيادة والسيطرة. خطة الدفاع المدني وجندت المديرية العامة للدفاع المدني طاقاتها وعززت من آلياتها لتنفيذ الخطة التفصيلية لمراحل الذروة بالعاصمة المقدسة في هذه الليلة المباركة وليلة ختم القرآن الكريم. وأوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني أن الخطة تتضمن زيادة عدد نقاط قوة الدفاع المدني بالحرم المكي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة به لتقديم الخدمات العاجلة للمرضى وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإصابة أو الإعياء بسبب الازدحام. كما تتضمن نشر عدد من الوحدات الثابتة والمتحركة التي يتلاءم حجمها مع الشوارع المزدحمة على جميع الطرق المؤدية لها وتسيير الدوريات الراكبة لتفقد اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت التجارية وشبكات الأنفاق لرصد أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والزوار والعمل على إزالتها فورا. وبين العميد الجدعاني أن الخطة تضمنت الاستفادة من فرق الدراجات النارية في سرعة مباشرة بلاغات الحوادث في المناطق المزدحمة. وأفاد أن الإدارة ركزت في استعداداتها على استمرار فرق المسح الوقائي بالعمل على مدار ال24 ساعة لرصد وإزالة أي مصادر للتلوث في شبكة الأنفاق والمنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، ومتابعة معدلات الغازات والعوادم الناتجة عن حركة السيارات، وضمان بقائها في الحدود الآمنة، إضافة إلى متابعة مجمل الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة.