يعمل 31 ألف رجل أمن على تأمين سلامة مليوني مصل في رحاب المسجد الحرام، فيما أعلنت الجهات ذات العلاقة استنفار كافة الجهود لخدمة الأعداد الكبيرة من الزوار والمعتمرين في ليلة ختم القرآن الكريم غدا، بما يضمن رصد وضبط كل الحالات والملاحظات الأمنية في الحرم المكي الشريف، وتركز الجهات المعنية على زيادة أعداد العاملين والآليات وتكثيف الوجود الميداني، بهدف راحة وسلامة المصلين والمعتمرين في رحاب البيت الحرام الذين يقضون نهارهم في الصيام وليلهم في القيام والتهجد. قائدة قوات أمن العمرة اللواء سعد الخليوي بين ل«عكاظ» أن هذه الليلة ستنفذ فيها خطة أمنية دقيقة لادارة الحشود وتنظيم حركة الدخول من وإلى الحرم المكي الشريف وهي المرحلة الأخيرة من الخطط الأمنية المخصصة لشهر رمضان المبارك. وأوضح قائد قوة أمن الحرم اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، أن جميع رجال أمن الحرم المكي الشريف يعملون على تنفيذ الخطط الأمنية بكافة مراحلها. ولفت قائد قوات الطوارئ الخاصة في مكةالمكرمة العقيد محمد العصيمي إلى أنه تم دعم القوة المشاركة لتنظيم حركة الحشود البشرية، مشيرا إلى أن عدد الأفراد المشاركين في تنظيم حركة الحشود بلغ 6 آلاف رجل أمن، مؤكدا أن الخطة تنفذ على مرحلتين الأولى خاصة بالتراويح والثانية بالتهجد. وأكد نائب قائد قوات أمن الحج والعمرة العميد معيض الجعيد أن القوة تتولى تنظيم حركة الحشود البشرية من باب بلال، في نهاية الساحات الجنوبية وحتى نهاية الساحات الشمالية والشرقية للحرم، وتم تقسيم الساحات الشرقية والشمالية إلى مربعات، وإيجاد ممرات بينها طولية وعرضية، ومنع الصلاة في الممرات. ولفت إلى أن أكثر من اربعة آلاف فرد وضابط منهم أكثر من 60 ضابطا يعملون على تنظيم حركة المصلين في الساحات الشرقية والشمالية. من جهته، أفاد قائد قوة أمن الدعم العميد مسعود العدواني، أن توسعة خادم الحرمين الشريفين، ساهمت في استيعاب اكثر من ربع مليون مصل، مبينا أنه تم وضع خطة تركز على تنظيم حركة المصلين في التوسعة والساحات الغربية. وأكد مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي أنه تم إعداد خطة لتنظيم صعود الحافلات في الساحات الشرقية للحرم الشريف، ومواجهة الأعداد المتزايدة للمصلين والمعتمرين، لافتا إلى أنه تم إيجاد مسارات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، وثالثة لذوي الظروف الخاصة تنظم صعود الحافلات. وأوضح اللواء جميل بن محمد أربعين مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أن الخطة التفصيلية لمواجهة الطوارئ ليلة 27 رمضان تضمنت نشر عدد من الوحدات الثابتة والمتحركة على جميع الطرق المؤدية للمنطقة والعاصمة المقدسة وتسيير الدوريات الراكبة والراجلة وفرق الدراجات النارية لتفقد اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت التجارية وشبكات الأنفاق لرصد أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والزوار والعمل على إزالتها فوراً. وأشار اللواء أربعين إلى نشر فرقتين متكاملتين من رجال الدفاع المدني في المطاف الجديد لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع شؤون الحرمين الشريفين بهدف تسهيل مهمة دخول هذه الفئة الغالية للمسجد الحرام ومتابعتهم أثناء أداء مناسك العمرة والصلاة، إلى جانب تكثيف الفرق والوحدات الإسعافية في جميع أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به لتقديم الخدمات الإسعافية العاجلة للمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإصابة بفعل الزحام والإفادة من فرق الدراجات النارية في سرعة مباشرة البلاغات عن الحوادث في المناطق المزدحمة في محيط المسجد الحرام والطرق المؤدية إليه. وبالنسبة للخطة المرورية، بين مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أنه سيتم تفريغ المنطقة المركزية من المركبات، والسماح لحافلات النقل العام دون غيرها في نقل المعتمرين والمصلين حرصا على منع الزحام وإتاحة المجال للمشاة. وقال مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل: تم دعم رجال المرور الذين ينفذون الخطة المرورية لهذا العام بأربعة آلاف رجل أمن، منهم 2500 من طلاب مدن تدريب الأمن العام و1500 فرد من الإدارة العامة للمرور، إضافة إلى منسوبي مرور العاصمة المقدسة وتم توزيعهم على المنطقة المركزية والمراكز والأسواق التجارية والشوارع والميادين العامة لمتابعة الحركة المرورية. وأضاف: جميع مداخل المنطقة المركزية حددت لها نقاط فرز لتهيئة المنطقة المركزية للمعتمرين لأن طرق المنطقة المركزية وشوارعها تكتظ بالمشاة والمصلين أثناء ليالي رمضان، خصوصاً في العشر الأواخر وليلة 27، ولا توجد مواقف بالمنطقة المركزية. وطالب اللواء المقبل قائدي المركبات المتجهين إلى المنطقة المركزية التوجه إلى المواقف المخصصة واستخدام النقل العام لاسيما خلال ليلة 27 وليلة ختم القرآن الكريم، حيث سيكون هناك نقل عام منظم على جميع المداخل الأربعة، سواء عن طريق جسر المشاة المظلل (أنفاق السد) أو أنفاق المسخوطة أو كدي وكذلك مواقف الخندريسة بطلعة جبل الكعبة المؤدي إلى مواقف القشلة، فجميع هذه المواقف ستكون مهيأة بالحافلات وستنقل من جهة أنفاق السد إلى ربوة الحضارم بمنى وسينقل الخط الثاني إلى الساحة الغربية للجمرات بحيث يسهل عملية الوصول للقادمين عبر طريق السيل أو طريق التنعيم. وأكد قائد دوريات الأمن في العاصمة المقدسة العقيد سعيد القرني انه تم نشر أكثر من 300 فرقة أمنية ميدانية وأكثر من 80 قيادة لمتابعة تحركات المعتمرين والمصلين في المنطقة المركزية والمناطق المجاورة لها بالاضافة لتغطية كاملة لأحياء العاصمة المقدسة ومواقف النقل الجامعي لتوفير أقصى درجات الراحة والأمن للمعتمرين، مؤكدا انه يتم خلال ليلتي 27 وختم القرآن الكريم تشغيل القوى الأمنية بكامل طاقتها البشرية والآلية لمواجهة الكثافة البشرية المتوقعة خلال هذه الليالي المباركة. وأوضح مدير إدارة الأبواب بالمسجد الحرام عبدالله بن مهنا الطميح أن عدد أبواب المسجد الحرام وصل إلى (176) بابا تؤدي إلى سطحه وقبوه، وهذه الأبواب يتم فتحها ليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن من شهر رمضان، فيما يعمل عليها أكثر من (900) موظف لمتابعة جميع الأبواب على مدار الساعة. وأضاف الطميح: هذه الأبواب زودت بلوحات رقمية إرشادية تضيء باللون الأخضر حال وجود إمكانية لدخول المصلين وتضيء باللون الأحمر حال اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام. وبين مدير إدارة الأبواب أنه تم تخصيص باب الملك عبدالعزيز، باب أجياد الجديد، باب حنين، باب الصفا، مصاعد سلم المروة، باب المروة، مصاعد سلم مراد، مصاعد سلم القرارة، باب القرارة، باب العمرة، باب 64، باب 74، باب 84، باب 94 لذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى السلالم الكهربائية الموزعة على جميع أنحاء المسجد الحرام التي يبلغ عددها 7، حيث ستضيف مزيدا من الانسيابية والمرونة في دخول وخروج رواد المسجد الحرام. وأكد الطميح أن العاملين على الأبواب يمنعون دخول العفش والحقائب بأنواعها وكل ما قد يؤثر على حركة السير داخل المسجد الحرام.