رفعت الجهات الحكومية في مكةالمكرمة وتيرة خططها التشغيلية الخاصة بالجمعة الرابعة وربما تكون الأخيرة لشهر رمضان والاستعداد لليلة ختم القرآن الكريم، وذلك بمتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. وشهدت مكةالمكرمة توافد المعتمرين من الداخل والخارج، وبدأت كافة الجهات الحكومية ضمن خطتها الشاملة لشهر رمضان، في تنفيذ الخطة الفرعية لفترة العشر الأواخر من الشهر لتسهيل كافة السبل التي تكفل تحقيق أقصى درجات الأمن والطمأنينة للمعتمرين والمصلين خلال ما تبقى من أيام هذا الشهر، وتتركز جهود مختلف القطاعات الأمنية والخدمية على إدارة الحشود، تنظيم حركة توافد المصلين إلى المسجد الحرام وتدفق المركبات والحافلات عبر مختلف المنافذ والمداخل إلى مكةالمكرمة، وما يواكبها من كثافة في الحركة المرورية بالمنطقة المركزية وفي الطرق المؤدية إليها، وفق خطط تتولى تنفيذها الجهات الأمنية. وبين مدير إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري أن الرئاسة هيأت كل الطاقات والإمكانات البشرية والآلية التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام على جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية، وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل، إضافة لخدمات التوجيه والإرشاد من خلال حلقات الدرس ومكاتب التوجيه الموزعة بالمسجد الحرام وساحاته للإجابة على أسئلة المعتمرين والزوار، إلى جانب جهود موظفي الهيئة بالمطاف وأروقة المسجد الحرام وساحاته، مع توفير قرابة مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بلغات عدة، واستمرار العمل بمشروع الملك عبدالله للترجمة الفورية لخطب الجمعة من الحرمين الشريفين وتوفير خدمة لغة الإشارة للصم، إضافة إلى العمل على تنظيم دخول وخروج المصلين من خلال أكثر من 160 بابا تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه، وما يزيد على 12 سلما كهربائيا والعديد من المصاعد الكهربائية وتنظيم الممرات ومداخل ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف أن أكثر من 10 آلاف عربة مجانية جهزت لاستقبال الزوار والمعتمرين، كما تم فرش المسجد الحرام وساحاته بأكثر من 17 ألف سجادة وتوفير صناديق الأمانات الموزعة بساحات المسجد الحرام التي تقدم خدماتها لحفظ أمتعة وحقائب المعتمرين والزوار بأجور رمزية بدلا من حملها إلى داخل المسجد الحرام، إلى جانب أنظمة الصوت والتكييف والتهوية التي تعمل بكل كفاءة وفاعلية، وتشغيل (250) مروحة تلطيف مناخي موزعة بساحات المسجد الحرام. وقال: تتم الاستفادة من المراحل الثلاث لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف وأيضا توسعة الملك عبدالله -رحمه الله- للساحات الشمالية للمسجد الحرام التي سبق أن صدر التوجيه السامي الكريم بالاستفادة من الأجزاء التي تم الانتهاء منها، وتشغيل جسر أجياد الواقع جنوب مبنى توسعة المطاف والذي تم إعادة ربطه بالدور الأول من المرحلة الثالثة لمشروع توسعة المطاف. وتوقع قائد أمن الحرم المكي الشريف العميد محمد الأحمدي، أن يشهد الحرم تدفقا كبيرا من المعتمرين والمصلين اليوم في الجمعة الرابعة، مؤكدا اتخاذ كل الاحتمالات التي توفر الأمن والسلامة للمعتمرين والمصلين. وكشف العميد محمد سليمان اللحيدان قائد المواقف الخارجية في خطة المرور لشهر رمضان، أن هناك ستة مواقف على مداخل مكةالمكرمة لفرز مركبات المعتمرين ومنها موقف الشرائع طريق الطائف السيل، وموقف طريق الطائف الهدا، وموقف طريق جدة السريع، وموقف طريق جدة القديم، وموقف طريق المدينة «النورية» وموقف طريق الليث. وبين العميد اللحيدان أن هناك 600 فرد موزعين على نقاط الفرز بإشراف 25 ضابطا طوال شهر رمضان، مبينا أن هناك 100 آلية و26 دراجة نارية سخرت لخدمة ضيوف الرحمن طوال الشهر، مؤكدا أن هناك خمسة آلاف حافلة لنقل المعتمرين من وإلى الحرم المكي الشريف. وبين العميد أن هناك تواجدا للجهات الأمنية على مدار الأربع والعشرين ساعة ممثلة في الدوريات الأمنية والبحث الجنائي وشرطة العاصمة والدفاع المدني، جميعهم يعملون على متابعة المواقف من الداخل. ودعا العميد اللحيدان، المعتمرين إلى التوجه للمواقف الخارجية المخصصة لتوقيف مركباتهم بها من أجل تخفيف الزحام على المنطقة المركزية، مبينا أن هناك فرقا أمنية موزعة على المواقف الخارجية جميعها، من أجل الحفاظ على مركبات المعتمرين. وهيأت أمانة العاصمة المقدسة جميع مرافق مواقف السيارات الخمسة الموجودة على مداخل مكةالمكرمة والتي يتم فيها حجز وإيقاف السيارات الصغيرة الخاصة بالمعتمرين القادمين إلى مكةالمكرمة، وقد تم إعداد كافة الترتيبات لتهيئة وتجهيز تلك المواقف لاستقبال أرتال السيارات خلال موسم رمضان والعشر الأواخر منه التي يتزايد خلالها توافد الزائرين.