بمتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أدى قرابة مليون مصل صلاة أول جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام أمس، حيث توافد المصلون والمعتمرون والزائرون من داخل المملكة وخارجها منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وامتلأت أروقة المسجد الحرام وأدواره وساحاته وتوسعة الملك عبدالله بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى أحياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع. ونفذت جميع الأجهزة الحكومية والأهلية خططها التشغيلية التي ركزت على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وتسهيل كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل راحة واطمئنان منذ وصولهم إلى الديار المقدسة حتى عودتهم إلى أوطانهم. واستفاد ضيوف بيت الله الحرام من مشروع مبنى توسعة المطاف بمراحله الثلاث للأدوار (الصحن والأرضي والأول والسطح للمرحلة الأولى والثانية) بعد أن انتهت معظم مراحل البناء، إضافة إلى المطاف المؤقت لتأدية شعيرة الطواف. وكثفت أمانة العاصمة المقدسة جهودها خاصة في المناطق المزدحمة التي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل مثل المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام. وقام رجال المرور بجهود كبيرة في توجيه قائدي المركبات إلى مواقف السيارات المخصصة لوقوف سياراتهم في مداخل مكةالمكرمة، إضافة لإخلاء المنطقة المركزية من السيارات من أجل تسهيل دخول وخروج قاصدي بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام. ورغم حرارة الطقس المرتفعة التي لامست 46 درجة مئوية، إلا أن التكييف المنساب داخل الحرم وعند بواباته الرئيسية ومراوح الرذاذ المنصوبة في الساحات الخارجية وعددها 250 مروحة، ساعدت المصلين على التمتع بجو معتدل وخففت من تأثير الحرارة عليهم، وتم نشر أعداد كبيرة من المرشدين ورجال الأمن حول أبواب المسجد الحرام والأبواب المؤدية للسلالم الكهربائية لإرشاد المصلين من الزوار إليها ومساعدة كبار السن على كيفية استخدامها للمحافظة على سلامتهم وعدم تعثرهم في بداية الصعود. وقال قائد أمن الحرم المكي الشريف العميد محمد الأحمدي: «إن استعدادنا لا يتوقف عند الجمعة الأولى من شهر رمضان كوننا ننفذ خطة مرسومة لجميع أيام الشهر الفضيل»، مشيرا إلى أنه رغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أن نسبة امتلاء الحرم وصلت الى نحو 95%، مشيرا إلى أن جميع الخطط الأمنية التي تم وضعها خلال رمضان كانت ناجحة بكل المقاييس، ما ساهم حتى الآن في التيسير على زوار وعمار البيت العتيق في الاستمتاع بالأجواء الإيمانية في المسجد الحرام وساحاته، لافتا إلى أن قيادة أمن الحرم كثفت من جهودها وأعمالها خلال الشهر الكريم إضافة إلى الجهات الأمنية المشاركة لحفظ الأمن والتيسير على كل قاصدي البيت العتيق من المصلين والمعتمرين. وقال المشرف العام على مهام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل إن خطة المرور تعتمد على منع المركبات من دخول المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة كاملة وبعدها بساعة، وقد خصصت المنطقة المركزية للمعتمرين والمشاة والمصلين الذين يتوافدون إلى المسجد الحرام، مؤكدا أن نقاط الفرز على مداخل مكةالمكرمة ساهمت في منع دخول المركبات للمنطقة المركزية وتهيئتها للمشاة. من جهة أخرى، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، أدى أكثر من نصف مليون مصل صلاة أول جمعة في رمضان بالمسجد النبوي الشريف وسط منظومة متكاملة من الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات للمصلين. وكثفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عملها أمس من خلال إداراتها الخدمية، لتوفير جميع الخدمات لراحة المصلين والزوار على مدار الساعة، وتنفذ خططها من خلال أكثر من خمسة آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة في تنظيف المسجد النبوي الشريف وساحاته وسطحه، وفرش المسجد النبوي بأكثر من 16 ألف سجادة ومدة، وتمت الاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف ب (250) مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس وتشغيل (436) مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف لينعم المصلين والمشاة بجو لطيف. الشيخ عبدالواحد الحطاب مدير الناطق الإعلامي لوكالة المسجد النبوي الشريف أكد أن المصلين أدوا صلاة الجمعة الأولى بكل يسر وسهولة وسط منظومة متكاملة من الخدمات، مبينا أن الوكالة قامت بتركيب (60) شاشات إلكترونية في ساحات المسجد النبوي الشريف والمواقف للاستفادة من وسائل التقنية الحديثة لخدمة الزائرين والمصلين داخل الحرم النبوي لعرض إرشادات توعوية عن خدمات المسجد النبوي وتوعية الزوار. وأكد مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني، جاهزية جميع القطاعات الأمنية بالمنطقة التي يبلغ عدد عناصرها أكثر من 17 ألف فرد و400 ضابط لتقديم أفضل الخدمات للزوار، ومضاعفة الجهود داخل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي وعلى الطرق داخل المدينة وخارجها، وقال إن الخطة الأمنية لهذا العام تتمحور حول 3 محاور: الأمني، المروري والخدمي. وأوضح قائد قوة أمن الطرق العميد خالد بن صالح الغامدي، أن قوة أمن الطرق بالمنطقة خصصت نقاط عدة لتخفيف سرعة السيارات، مع إقامة نقاط تفتيش متحركة وثابتة على مداخل ومخارج المدينةالمنورة، تهدف لسلامة كل قاصدي المدينةالمنورة.