تشهد مكةالمكرمة اليوم توافد أعداد كبيرة من المعتمرين من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة وصلاة ثالث جمعة في رمضان. ووفرت الجهات الحكومية جميع الخدمات وسخرت كل الإمكانات من أجل خدمة قاصدي بيت الله الحرام، ويتوقع أن يؤدي مليون ونصف المليون مصل اليوم صلاة ثالث جمعة من هذا الشهر الفضيل، حيث من المتوقع أن تكتظ أروقة وساحات المسجد الحرام والساحات الشمالية بجموع المصلين، وسينتشر رجال الأمن في جميع مداخل الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام لتوجيه قائدي المركبات إلى المواقف المعدة في مداخل مكةالمكرمة لإيقاف سياراتهم. وحرصت الجهات المعنية في خططها على توفير أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر الحريصين على تحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بيسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو يسوده الأمن والأمن. وهيأت رئاسة الحرمين كافة الطاقات والإمكانات البشرية والآلية التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام على جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية، وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل، وخدمات التوجيه والإرشاد من خلال حلقات الدرس ومكاتب التوجيه الموزعة في المسجد الحرام وساحاته للإجابة على أسئلة المعتمرين والزوار وموظفي الهيئة في المطاف وأروقة المسجد الحرام وساحاته مع توفير قرابة مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات، واستمرار العمل بمشروع الملك عبدلله للترجمة الفورية لخطب الجمعة من الحرمين الشريفين وتوفير خدمة لغة الإشارة للصم. وشغلت الرئاسة أكثر من 160 بابا تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه وأكثر من 12 سلما كهربائيا وغير ذلك من المصاعد الكهربائية ووفرت أكثر من 10 آلاف عربة مجانية وفرشت المسجد الحرام وساحاته بأكثر من 17 ألف سجادة. وبين مدير إدارة الإعلام والاتصال في الرئاسة أحمد المنصوري أنه ستتم الاستفادة من المراحل الثلاث لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وأيضا توسعة الملك عبدالله (رحمه الله) للساحات الشمالية للمسجد الحرام التي سبق أن صدر التوجيه السامي الكريم بالاستفادة من الأجزاء التي تم الانتهاء منها، وكذلك تشغيل جسر أجياد الواقع جنوب مبنى توسعة المطاف الذي تم إعادة ربطه بالدور الأول من المرحلة الثالثة لمشروع توسعة المطاف. وأكد ل «عكاظ» قائد قوة أمن الحرم العميد محمد وصل الأحمدي، أن الخطة الأمنية التي يتم تنفيذها في شهر رمضان حققت نجاحا تاما من قبل كافة قوة المهام في المسجد الحرام، مشيرا إلى أنه منذ بداية الشهر والمسجد الحرام يشهد كثافة عالية يؤدون نسكهم في يسر وسهولة. وقال قائد قوات مهام أمن العمرة اللواء عبدالعزيز الصولي: «إن الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية لشهر رمضان تسير وفق ما تم التخطيط له مسبقا وكل الأمور مهيأة لاستقبال المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام». وأكملت كافة الجهات المعنية جهودها لتقديم أفضل الخدمات لزوار المسجد النبوي الشريف لاستقبال أكثر من نصف مليون مصل في ثالث صلاة جمعة خلال شهر رمضان، وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، لتقديم أفضل الخدمات لهم عبر 5 آلاف موظف وموظفة يخدمون الزوار بالحرم النبوي الشريف. وبينت الوكالة أن الاستعدادات متواصلة على مدار الساعة لتوفير جميع الخدمات لراحة المصلين والزوار، خاصة بعد فرش المسجد النبوي الشريف بأكثر من 16 ألف سجادة ومده داخله وسطحه وأطراف من الساحات الشمالية والغربية والشرقية، وزيادة العدد حسب الحاجة والاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف بعدد 250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس وتشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف المتوقع هذا العام لينعم المصلون والمشاة بجو لطيف، ولفتت إلى أنه تم تركيب 60 شاشات إلكترونية في ساحات المسجد النبوي الشريف والمواقف وذلك للاستفادة من وسائل التقنية الحديثة لخدمة الزائرين والمصلين داخل الحرم النبوي حيث تعرض إرشادات توعوية عن خدمات المسجد النبوي وتوعي الزوار وتوضح لهم الخدمات المقدمة وكيفية الاستفاده منها. من جهته، أكد مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني، الجاهزية الكاملة لجميع القطاعات الأمنية بالمنطقة التي يبلغ عدد عناصرها أكثر من 17 ألف فرد و400 ضابط، وذلك من خلال مضاعفة الجهود داخل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي وعلى الطرق داخل المدينة وخارجها، مبينا أن الخطة الأمنية لهذا العام تتمحور حول 3 محاور، وهي المحور الأمني، المروري والخدمي. إلى ذلك، أبان مدير المرور اللواء محمد بن عجلان الشنبري، أن إدارة المرور شرعت في إعداد خطة تفصيلية لجميع الطرق داخل المدينة من خلال التواجد على جميع الطرقات المؤدية الي المسجد النبوى الشريف وكذلك عند المساجد الكبرى مثل مسجد قباء والقبلتين ومسجد الميقات لتسهيل مغادرة المعتمرين إلى مكةالمكرمة، بما في ذلك حركة حافلات النقل الترددي التي تم تخصيصها لنقل المصلين من أحياء المنطقة إلى المسجد النبوي الشريف.