إفطارهم بسيط لا يتجاوز حبات تمر وماء، همهم الأول أمن المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام حتى في لحظة الإفطار، إنهم مستعدون دائما في ظل انشغال الآخرين، عيونهم ساهرة وجل وقتهم للأمن والأمان، إنهم رجال دوريات الامن الذين يتحتم عليهم الاستعداد الكامل في كل لحظة لأي طارئ أو بلاغ يرد إليهم والابتعاد عما يبطئ عملهم، خاصة في فترة ما قبل الإفطار وأثنائه. «عكاظ» رصدت في جولة برفقة قائد الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة العقيد محمد بن سعد السهيمي، الجهود التي يبذلها رجال الامن في الميدان على مدار الساعة دون توقف، حيث وقف العقيد السهيمي ميدانيا على عدد من مواقع تمركز دوريات الأمن في المنطقة المركزية. ونظرا لكثافة الأعداد البشرية في منطقة أجياد والمنطقة المركزية اضطر العقيد السهيمي إلى الترجل من مركبته والركوب في دراجة نارية من أجل سرعة التنقل. كما حرص قائد الدوريات على الإفطار مع أفراد الدوريات في الميدان. وكان أثناء الإفطار البسيط يوجه العاملين ويتابع البلاغات مع غرفة العمليات والدوريات المنتشرة في الميدان التي يقارب عددها 900 دورية أمن بما فيها الدوريات السرية المنتشرة في مختلف أحياء وشوارع وطرق العاصمة المقدسة. ولاحظنا أثناء الجولة عددا من أفراد قوات الأمن وهم يقومون بتوجيه وإرشاد التهائين من خلال قاعدة المعلومات في الحاسوب الذي يحوي جميع الفنادق والشوارع بالعاصمة المقدسة. وأوضح العقيد السهيمي أنه تم توزيع الدوريات بكثافة على الأماكن التي تشهد ازدحاما، خاصة في المنطقة المركزية بالإضافة للدوريات الأمنية السرية لدعم الميدان ورجال الامن. وأشار إلى تواجد القيادات الامنية في الميدان للإشراف والمتابعة على سير العمل..