أرجعت قيادة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة تقلص الجريمة إلى الجولات الأمنية التي تنفذها عبر عناصرها الميدانيين من خلال وضع دوريات سرية حول مواقف السيارات والأماكن التجارية تحت رقابة أمنية مشددة. "الوطن" رافقت أول من أمس الأمن العام في جولة نفذتها الدوريات الأمنية، والتقت مدير الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة العقيد محمد السهيمي، وأكد أنه لم تحدث أي سرقة في هذه الأوقات الحرجة وهذا الفضل يعود إلى رجال الأمن الميدانيين الذين يعملون على مدار الساعة وسط متابعة من قبل غرف العمليات. وأوضح السهيمي أن الحملة الأمنية التي نفذتها وزارة الداخلية على مخالفي نظام الإقامة والعمل ساعدت على التخفيف من ارتكاب الجرائم، مشيرا إلى أنه خلال شهر رمضان المبارك لم تسجل حتى أي حالة جنائية وما يحدث هو حالات بسيطة ولا تعد من المهمة، قياساً بعدد المعتمرين والزوار والمواطنين الذين يصل عددهم قرابة الثلاثة ملايين. وأوضح أن 10 دوريات سرية تقوم برصد المعلومات داخل وخارج المناطق الركزية لرصد أي حالة تحاول العبث بالممتلكات الخاصة والعامة، إضافة إلى وجود 20 دورية من الدبابات داخل المنطقة المركزية للحد من هذه الظاهرة ومهمتها رصد الحالالت فقط وإلى هذه اللحظة ما رصد من حالات بسيط لا يذكر. وأشار السهيمي إلى أن العمل الأمني في مكة مقسم إلى منطقتين الأولى شمال وغرب وسط العاصمة المقدسة والثانية تشمل جنوب وشرق العاصمة تعمل بداخلها خلية من الدوريات الأمنية عددها 212 دورية أمنية داخل وخارج المنطقة المركزية توجد على مدار الساعة. وعن مدة تسليم الحالة للشرطة من قبل الدوريات الأمنية، أفاد السهيمي أنه بمجرد استلام الحالة وضبطها فإن تسليمها لا يستعرق سوى 15 دقيقة ومن ثم في الحال تعود الدورية إلى تمركزها. من جهته، أشار مدير غرفة العمليات النقيب عبدالمحسن الحارثي إلى آلية وصول البلاغ التي تمر بعدة مراحل وتعطى مدة دقيقة ونصف لكل زميل مع وجود آلية لقياس أداء الموظف الذي يحول الحالة من بعد إلى الميدانيين مع منح الدورية سبع دقائق للوصول إلى الحالة، لافتا إلى أن البلاغ ينتهي في الحال وبعضها تحول للقسم وأخرى تحال للمستشفى. وقال إن عدد الكاميرات الخاصة بالدوريات الأمنية تصل إلى 200 كاميرا تعنى بالمناطق المركزية والشوارع الرئيسة بمكة وذلك حين ملاحظة أي حالة يتم تمريرها للزميل في الميدان للتعامل معها دون انتظار أي بلاغ من قبل الجهات الأخرى. وعن البلاغات التي تلقتها غرفة العمليات خلال اليوم الأول من شهر رمضان أفاد الحارثي أنه تم رصد من 3000 إلى 4000 بلاغ وتختلف نوعيتها، حيث إن بعضها إرشاد وتوجيه والبعض الآخر استفسارات عامة مثل مواعيد دخول الأذان إضافة إلى وجود بلاغات زحام أو بلاغات من المعتمرين عن سوء معاملة من الفندق ويتم التعامل مع كل حالة، مشيرا إلى وجود خط ساخن مع وزارة الحج وكذلك مع هيئة الهلال الحمر لسرعة التواصل، لافتا إلى أن غرفة العمليات لديها برنامج خاص عبر الرسائل النصية للتعامل مع الصم والبكم.